تفتقد الحدائق في محافظة بيشة إلى الخدمات، والتنظيم الجيد، إذ تعاني من الإهمال، ما أجبر مواطنين على هجرها، كونها تمثل مصدر خطورة على أطفالهم. وتتميز حدائق محافظة بيشة عن غيرها بانتشار الآبار والحفر داخلها، والدواب الخطيرة والسامة في أرجائها. وقال المواطن محمد القرني ل «الحياة»: «حال الاستياء العارمة وسط المجتمع نظير سوء الخدمات المقدمة لهم في الحدائق والمتنزهات، وللأسف نعاني مع أسرنا البحث عن متنزهات داخل المحافظة على رغم وجود مساحات صغيرة لحدائق قديمة، إلا أنها لا تفي بالغرض»، لافتاً إلى أن بلدية بيشة لا تأخذ في الاعتبار تخطيطاً مستقبلياً لهذا الواقع الذي لا يوجد فيه مساحة كبيرة وكافية للمتنزهين. وذكر الدكتور صالح العلياني أن عدداً كبيراً من سكان المحافظة ينتظرون نهاية الأسبوع للرحيل إلى إحدى المدن المجاورة، والاستمتاع بأجوائها وحدائقها. من جهته، أوضح أحد أعضاء المجلس المحلي في محافظة بيشة (فضل عدم ذكر اسمه) أنه تم رصد مبالغ مالية كبيرة في ميزانية بلدية بيشة بلغت أكثر من 37 مليون ريال، بهدف إجراء إصلاحات في وسط المحافظة، مشيراًً إلى أن المجلس يتابع تنفيذ متنزهات داخل المحافظة تتوافق مع تطلعات المواطنين. وأضاف: «حينما نضيف إلى هذا الرقم موازنة البلديات الفرعية التابعة للمحافظة ستبلغ 69 مليون ريال»، متسائلاً عما إذا كان هناك أربع بلديات منتشرة في المحافظة، فلماذا لا تكون الخدمات الخاصة بالمتنزهات والميادين على أحسن وجه؟. بدوره، أكد موظف مسؤول في بلدية بيشة (فضل عدم ذكر اسمه) ل «الحياة» أن أحد أعضاء المجلس البلدي عرض برنامجاً خاصاً لتطوير المتنزهات والميادين في المحافظة، إلا أنها سرعان ما «رفضت من المجلس»، إذ لم يناقش حتى الآن. في المقابل، رفض رئيس بلدية بيشة فيصل الصفار في اتصال مع «الحياة» التعليق على مشاريع الحدائق والمتنزهات في البلدية. وكانت مشاريع المحافظة خلال العام اقتصرت وفق تقرير نشرته بلدية بيشة على تسمية وترقيم الأحياء والطرق، وإنشاء حاسب آلي، إضافة إلى زيادة تكاليف جسر نمران، وحدائق جنوبالمدينة، وغابت الحدائق عن قائمة المشاريع.