أعرب الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونائبه الأمير محمد بن سلمان على قبولهما لوساطته بخصوص السماح للحجاج القطريين بدخول المملكة عبر المنفذ البري مع السعودية، وتكفل خادم الحرمين بجيمع نفقات الحجاج القطريين. وقال ابن ثاني خلال تغريدات له عبر حسابه في «تويتر» الذي دشنه ليل أول من أمس، إن خادم الحرمين الشريفين أمر «بتخصيص غرفة عمليات خاصة بطاقم سعودي تتولى شؤون الحجاج من قطر وتكون تحت إشرافه في ظل قطع العلاقات، ورقمها 00966122367999»، وشدد على حرص الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان على الشعب القطري، مؤكداً أنه تم «تخصيص رقم للاتصال وتسهيل زيارات القطريين لأقاربهم في المملكة». وفي شأن وقف التعامل مع صرف الريال القطري قال ابن ثاني: «استوضحت من محافظ مؤسسة النقد السعودي عن حقيقة إيقاف صرف الريال لقطري للمواطنين القطريين، وأكد بدوره عدم صحة هذه الأخبار إطلاقاً». وأكد أن لا هدف له من لعب هذا الدور سوى «خدمة شعب قطر الذي هو أحد أفراده» وتقديم كل الدعم له في هذه الأزمة التي وجد القطريون أنفسهم فيها. إلى ذلك، أعرب رئيس مجلس حكماء المسلمين شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب عن تقديره لقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «بدخول الحجاج القطريين من دون تصاريح إلكترونية واستضافتِهِم بالكامل على نفقته الخاصة وتوفيرِ الحاجاتِ كافةِ لهم ضمن برنامج ضيوفِ خادمِ الحرمين الشريفين للحج والعمرة إضافة إلى إرسالِ طائرات خاصة تابعة للخطوط الجوية السعودية إلى مطار الدوحة لإركاب الحجاجِ القطريين كافة على نفقته الخاصة». وأشاد مجلس حكماء المسلمين بهذا القرار الحكيم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والذي يأتي في إطار الحرص على وحدة الشعوب العربية والحفاظ على وشائجِ الإخوة بينهم واتساقاً مع مكانة المملكة العربية السعودية ودورها التاريخي في خدمة حجاج بيت الله الحرام على اختلاف جنسياتهم. ودعا مجلس حكماء المسلمين الله أن يحفظ الأمة العربية والإسلامية من كل مكروه وسوء وأن يوحد كلمتها ويجمع شملها خصوصاً في ظل ما تشهده هذه المرحلة الخطرة من تاريخ الأمة والأوطان. من جهته، وصف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستقبال الحجاج القطريين من دون الحاجة لاستصدار تراخيص إلكترونية، واستضافتهم على نفقته الخاصة، وتوفير كل الحاجات التي يتطلبها وصولهم إلى الأراضي المقدسة، بأنه «يدل على القيم الثابتة والراسخة والتاريخية التي سارت عليها قيادة المملكة منذ تأسيسها، إذ أخذت على نفسها عهداً بخدمة ورعاية الحرمين الشريفين، وخدمة قاصدي المشاعر المقدسة من كافة بقاع العالم». وأوضح الدكتور أبا الخيل أمس، أن أمر خادم الحرمين الشريفين باستضافة الحجاج القطريين، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمرة، «يأتي امتداداً لما تسخره القيادة الحكيمة من المقدرات الهائلة، والإمكانات العظيمة المادية والمعنوية والخدماتية والبشرية من أجل أمن وأمان وراحة واستقرار وطمأنينة كل من قصد الحرمين الشريفين للحج أوالعمرة أو الزيارة، وأن هذا الموقف النبيل منه هو من ضمن مواقفه الثابتة والراسخة في خدمة الإسلام والمسلمين، ودلالة قِيَميّة تمثل عمق الروابط بين الشعبين الشقيقين». ونوه بجهود خادم الحرمين الشريفين، ونائبه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في خدمة الحرمين الشريفين، ومن ذلك المشاريع والإنجازات الضخمة في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام والمسجد النبوي التي وجهت القيادة الحكيمة بإنشائها من أجل تهيئة سبل الراحة والطمأنينة للحجاج والمعتمرين كافة. وقال إن «خادم الحرمين الشريفين بهذا التوجيه الحكيم، ليؤكد موقف المملكة النبيل والمشرف تجاه المسلمين وقضاياهم في كل أنحاء العالم، ويستحضر مساعي الخير التي تبذلها المملكة في تذليل كافة العقبات التي تواجه أي مسلم في شتى أقطار العالم». ... والتلفزيون القطري يخفف من آثار المقاطعة بث التلفزيون القطري الرسمي ليل أمس، مقطع فيديو يظهر على ما يبدو توافر السلع الغذائية المستوردة أو المحلية بالأسواق، في رد على الأنباء التي تفيد بوجود نقص في المواد الغذائية خصوصاً تلك المستوردة بعد إعلان المقاطعة لدول خليجية. ونشر التلفزيون القطري تقريره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، قائلاً: «تشهد أسواق الدوحة وفرة وتنوعاً في المنتجات الغذائية محلية كانت أو مستوردة». وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت مقاطعة قطر مطلع يونيو (حزيران) الماضي، في خطوة تعتبر أكبر توتر ديبلوماسي يشهده مجلس التعاون. 200 ألف متابع خلال ساعات... ومعرفات تهاجمه!. «شكراً» ترد على إساءات قطريين ل«غرفة العمليات».