تعود عجلة دوري المحترفين الجزائري، غداً (السبت) إلى الدوران بإجراء مباريات الجولة الرابعة عشرة، وذلك بعد توقف دام أكثر من شهر بسبب عطلة الراحة الشتوية متزامنة مع الاضطرابات الأمنية والاجتماعية التي هزت الجزائر في أول كانون الثاني (يناير) الماضي. ولسوء حظه فإن ثلاثاً من أصل سبع مباريات بالرابطة المحترفة الأولى تم تأجيلها لإشعار آخر بسبب وجود لاعبين وأكثر من فرق الشلفوسطيف وبجاية ضمن المنتخب الجزائري المحلي المشارك بالبطولة الأفريقية للأمم للاعبين المحليين المقامة بالسودان حتى الخامس والعشرين من شباط (فبراير). لكن المباريات الأربع المقترحة غداً لن تؤثر كثيراً في الترتيب العام الموقت، لكنها قد تكون فرصة مواتية لاتحاد الحراش، ثالث الترتيب ب22 نقطة، لتعزيز مكانته والارتقاء للصف الثاني مع وفاق سطيف (25 نقطة) في حال نجح في تجاوز ضيفه مولودية وهران المتخم بالمشكلات الداخلية وصراعات الأجنحة، على رغم إعلان مسيريه نجاح المعسكر الإعدادي الذي أقامه الفريق بالمغرب. ويعيش فريق الحراش هذه الأيام حالة من النشوة غير المسبوقة بعد نجاحه في الإطاحة بغريمه التقليدي مولودية الجزائر حامل اللقب، بهدف من دون رد في مباراة «دربي» العاصمة التي لعبت الثلثاء، تسوية لرزنامة الجولة الثانية عشرة. فيما يبدي فريق وهران، السادس ب21 نقطة، عزيمة للعودة من العاصمة بأقل الأضرار والوقوف بندية في وجه «الكواسر» تأكيداً لتقاليد سابقة في المواجهات البينية بين الفريقين. وفيما تبدو مباريات مولودية سعيدة أمام جمعية الخروب، واتحاد البليدة مع مولودية الجزائر، وكذا شبيبة القبائل مع مولودية العلمة فرصة لأصحاب الأرض لمصالحة جماهيرهم بعد فترات من الفراغ، فإن مباراة الجريحين تلمسان (14) مع برج بوعريريج، صاحب الصف الأخير (16)، تبدو في غاية الأهمية لكليهما لتعزيز مرتبتهما في لائحة الترتيب العام. وتتزامن مباريات السبت مع مسيرة قررت أطراف من المعارضة الجزائرية تنظيمها في اليوم ذاته ما قد يضع اتحاد الكرة في حرج، خصوصاً إذا امتدت «ألسنة اللهب» إلى الملاعب التي تحتضن عادة غضب الجماهير الجزائرية. من جانب آخر، يواصل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة مساعيه داخل كواليس البطولة الأفريقية للأمم بالسودان مع نظرائه من الاتحادات الكروية طمعاً في كسب أصواتهم في الانتخابات على عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم عن القارة السمراء المقررة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري. وإلى جانب روراوة، يتنافس ثلاثة مرشحين آخرين بينهم الجنوب أفريقي داني غوردان الذي ترشحه تقارير عدة لكسب أحد المنصبين. فيما ذكرت تقارير جزائرية أن روراوة يكون قد ضمن لحد الآن نحو 27 صوتاً من أصل 54 صوتاً، ما يؤهله للحصول على منصب بالمكتب التنفيدي ل«الفيفا». وأضافت المصادر أن رئيس الاتحاد الجزائري يكون ضمن أصواتاً من المناطق الست للقارة السمراء بحسب تقسيم «الكاف»، ومنها دول كان من المفروض أن تصوّت لمصلحة مرشحي المناطق الجغرافية التي تنتمي إليها، ومن هذه الدول أنغولا وبوتسوانا. لكن الأهم بالنسبة إليه، بحسب المتتبعين، أن يضمن وقوف أبناء بلده معه، خصوصاً مع إعلان رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي أنه سيمنع وصوله لتنفيذية «الفيفا»، مؤكداً أنه سيخطر «الفيفا» بجميع تجاوزات الرجل في تسييره للكرة الجزائرية.