أعلن ممثلون للقطاع الخاص في مصر التزامهم مواصلة دعم برامج الوجبات المدرسية التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، على رغم تأجيل عودة الطلاب إلى المدارس في مصر أسبوعاً آخر يبدأ من 19 الجاري، وعلى رغم الأضرار المادية الجسيمة التي لحقت بقطاعات الأعمال المختلفة في مصر. وعبّر ممثل البرنامج في مصر جيانبيترو بورديجنون عن قلقه ومخاوف البرنامج من التأثير السلبي المتوقع في عدد كبير من الأسر المصرية نتيجة تفاقم وضع الأمن الغذائي، لا سيما بين الأسر الأكثر فقراً. وقال: «هذه المخاوف تتطلب خطوات فورية... إننا نعول عليكم لمساعدتنا على بذل مزيد من الجهد لمصلحة الشعب المصري في هذا الوقت العصيب». وشارك في الاجتماع أمس، الى بورديجنون، ممثلون من مؤسسات «طموح بيبسيكو»، و «مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع»، و «مؤسسة بنك مصر لتنمية وخدمة المجتمع»، ومؤسسة «ستار كير - مرسيدس»، و «بنك القاهرة»، و «سيمكس - إسمنت أسيوط». يُذكر أن أكثر من 300 ألف من أطفال مدارس المجتمع المحلي يحصلون على الوجبات المدرسية نتيجة لدعم القطاع الخاص البرامج التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في السنوات الأخيرة. كما يحصل الكثير من الأسر أيضاً على الحصص الغذائية المنزلية كحافز لإبقاء أطفالهم في المدارس. وعلى مدى الأيام الأخيرة، قدم البرنامج غذاء لأكثر من 3000 طفل من أطفال المدارس وأسرهم. واستفاد ما يقرب من 11500 من أفراد الأسر في محافظات أسيوط وسوهاج (جنوب البلاد) من هذه التوزيعات. كذلك استؤنفت عمليات التوزيع في المحافظات الأخرى في صعيد مصر خلال الأسبوع الجاري. ويخطط برنامج الأغذية العالمي لتوسيع نطاق برامج «الغذاء في مقابل التعليم» و «الغذاء في مقابل العمل»، ليشمل مزيداً من الناس الذين تأثرت سبل عيشهم بالتباطؤ الاقتصادي الناجم عن الأحداث الأخيرة في مصر.