واصل الحجاج القطريون توافدهم إلى السعودية أمس بالكثافة نفسها عبر منفذ سلوى، وسط ترحيب من الجهات العاملة في المركز الحدودي، من دون الأخذ بالتحذيرات التي يبثها الإعلام القطري عن أخطار أمنية. وقالت مصادر ل «الحياة»، إن عدد القطريين الذين دخلوا السعودية أمس تجاوز 100 شخص. يأتي ذلك، في وقت أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حرص المملكة على راحة حجاج بيت الله الحرام، واهتمامها الدائم والمستمر، وتسخيرها الإمكانات كافة ليؤدوا مناسكهم بكل ويسر وسهولة واطمئنان. وشدد لدى استقباله الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، في طنجة بالمغرب مساء الخميس، على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين شعبي المملكة العربية السعودية وقطر. وأشار الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني إلى أن أمر خادم الحرمين الشريفين بنقل الحجاج القطريين كافة من مطارَي الملك فهد الدولي في الدمام، والأحساء الدولي، وأمره بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لإحضار الحجاج القطريين إلى جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقته الخاصة، يؤكد عمق أواصر الأخوة التي تجمع بين الشعبين السعودي والقطري، وبين قيادة المملكة العربية السعودية والأسرة الحاكمة في قطر. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في أوسلو أمس، إن السلطات السعودية المختصة لم ترد بعد على تساؤلات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية في شأن تأمين المواطنين القطريين خلال الحج. وأضاف: «أمن وسلامة هؤلاء الناس الذين يعبرون الحدود الآن مسؤولية السلطات السعودية». وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي تداول مقاطع مرئية لمواطنين قطريين يعبّرون فيها عن سعادتهم بدخولهم الأراضي السعودية، ملقين قصائد نبطية وموجهين فيها شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على حسن الاستضافة. وبثت قنوات تلفزيونية إماراتية أمس، تقريراً وثائقياً عن تحول الدوحة «مركز تدريب» للعبث بأمن الإمارات واستقرارها، ضمن ملف جديد من «ملفات قطر في دعم الإرهاب». وأورد التقرير اعترافات عيسى خليفة السويدي أحد الأعضاء السابقين في تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي وعضو ما يسمى «مجلس شورى» الجماعة، كشاهد عيان على دعم الدوحة للإرهاب. وكشفت اعترافات السويدي عن تبني الدوحة «منظمات مشبوهة» لها ارتباطات مباشرة وغير مباشرة بأخرى دولية تعمل على تدريب الشباب، ومنهم إماراتيون، على زعزعة استقرار دولهم وأمنها، وإتاحتها لأعضاء «التنظيم السري» الهاربين حضور دورات وملتقيات.