وصف مهدي كروبي، الزعيم الإصلاحي الإيراني الأبرز، ومرشح الانتخابات الرئاسية الإيرانية في عام 2009، خامنئي، بالطاغية، لمحاكمته علنا أمام الشعب الإيراني. كما انتقد كروبي النظام الإيراني بشدة، وهاجم تدخل الحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق واليمن ولبنان، واتهم النظام بأنه يعتقد بتبعية الشعوب ودول المنطقة لقوة هذا النظام، ويرى أنه من حقه التحكم بمصائرهم. ووجه كروبي رسالة إلى الرئيس الايراني حسن روحاني: "أطالبكم بالتدخل وفقا للمادة 168 من الدستور الإيراني في الدفاع عن حقوق المواطنين الإيرانيين وتقديم الطلب لدى "طاغية إيران"- بحسب وصفه- لإقامة محاكمة علنا، حتى يرى الشعب الإيراني من هو الصالح ومن الفاسد في هذا النظام". وأضاف كروبي مخاطبا الرئيس روحاني في رسالته قائلا: "أنا لا أطلب منكم أن ترفعوا عني الإقامة الجبرية التي فرضت علي، كما أن هذا القرار أصلا ليس بيدكم، وأنا أعلم ذلك تماما يا سيدي الرئيس، ولكن أنت مكلف قانونيا بالدفاع عن الشعب الإيراني، وعليك أن تتوسط بإيجاد محكمة، ولو أن تتشكل هذه المحكمة وفقا لمزاج الطاغية الحاكم على إيران، فأنا أعلن موافقتك الكاملة عليها، وأريد أن أحضر وأدافع عن نفسي ضد الاتهامات التي وجهت ضدي، كما أريد أن أحضر لإثبات بطلان الانتخابات الرئاسية لعام 2009 ليعلم الشعب الإيراني بأنها كانت غير قانونية". وتابع كروبي في رسالته لروحاني قائلا "سوف أكشف ما جرى من تزوير في الانتخابات الرئاسية، وخفايا السجون والمعتقلات غير القانونية، وأن ظهور هذه المحكمة ستكشف عن الذي انحرف عن المسار الحقيقي للثورة الإيرانية وعن الفاسد". واشتكى كروبي ظروف الاعتقال القاسية التي يعاني منها لروحاني وقال: "منذ عام 2009 وحتى عام 2013 اعتقلت ونقلت لعدة أماكن، وعانيت من ظروف غير طبيعية في الاعتقال، وبعد 2013 فرضت علي الإقامة الجبرية تحت مراقبة ضباط الأمن والاستخبارات وذلك في منزلي الخاص، كما أن وسائل إعلام النظام تشن ضدي هجوما شرسا لتشويه صورتي، ولم تتح لي الفرصة للدفاع عن نفسي والرد على كل الاتهامات التي وجهت إلي حتى يعرف الشعب الإيراني من هم الفاسدون الذين يلعبون بمصيره وبمقدراته، ومن هم الذين يسرقون وينهبون ثرواته، ولأكشف كيف تم نقل 22 مليار دولار إلى الإمارات وتركيا". واتهم كروبي في رسالته لروحاني الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات بتزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2009 في إيران وقال: "رشحت نفسي للانتخابات الرئاسية بطلب من المقربين والتيار الإصلاحي، ولكن تدخلت وزارة الاستخبارات وقوات الحرس الثوري الإيراني لتزوير النتائج الحقيقية في تلك الانتخابات، وتم فرض شخص كذاب وماكر على الشعب الإيراني، كما شكلت على يد هذا الرئيس (أحمدي نجاد) أفسد حكومة إيرانية لم تشهدها إيران لا في العهد الملكي ولا الجمهوري الإسلامي". وهاجم كروبي لأول مرة التوسع الإيراني في المنطقة قائلا "الجشع وحب السلطة والطموح التوسعي لبعض الشخصيات جعلهم يتصورون ويعتقدون بأن مصير الشعوب ودول المنطقة أصبحت تقرر بأياديهم، وتم نهب ثروات ومقدرات الشعب الإيراني على أساس هذا الطموح التوسعي، ووصل الأمر بهذه الشخصيات إلى التضحية بدماء أبنائنا من أجل تحقيق مطالبهم التوسعية في المنطقة" في إشارة إلى سقوط القتلى من الحرس الثوري في سوريا والعراق. يذكر أن هذه أول رسالة من الزعيم الإيراني المعتقل، مهدي كروبي، بعد اعتقاله عام 2009، توجه إلى الرئيس روحاني والرأي العام الإيراني.