تتجه وزارة الصحة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدي على طبيب من جنسية عربية بأحد المراكز الصحية بالرياض. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً صوتياً لأحد المراجعين من المواطنين يطلب من الطبيب إجازة مرضية، إلا أن الطبيب أكد له أنه لا حاجة له للإجازة، فقام المراجع بتوجيه السباب للطبيب الذي لم يرد على كلامه بأي كلمة. واستفز المقطع الجمهور وقالوا في تغريدات لهم إن الأسلوب الذي استخدمه المراجع خارج نطاق الأدب بكل المقاييس، وإنه يجب محاسبة المراجع على سوء تعامله مع الطبيب. واستقبل وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة الطبيب وقدم شكره لأمانته على أدائه المهني، وأصدرت وزارة الصحة بياناً رسمياً، قالت فيه إنها اطلعت بكل أسف على المقطع الصوتي المنشور الذي يتبين فيه الاعتداء اللفظي على أحد منسوبيها من الجنسيات العربية الشقيقة، وتم تحديد هوية المعتدي بالتعاون مع الجهات المختصة، وجار اتخاذ اللازم تجاهه. وأضافت أنه لن تتوانى عن الملاحقة القانونية للمعتدي بالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة لإيقاع العقوبة عليه، كما أنها تتابع من قام بنشر المقطع الصوتي على شبكات التواصل الاجتماعي لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه. وأكد وزير الصحة خلال لقائه الطبيب أن هذا الاعتداء مرفوض ولا يمكن قبوله تحت أي ظرف ومهما كانت الأسباب، مشدداً على الملاحقة القانونية لكل من يعتدي على منسوبي الصحة، ووقوفه الكامل مع الطبيب وزملائه وجميع منسوبي القطاع الصحي. وشددت الوزارة على حرصها على سلامة منسوبيها وكوادرها وأنها لا تقبل بأي حال من الأحوال المساس بهم أو الاعتداء عليهم لفظياً أو جسدياً، لافتة إلى أنها لن تألو جهداً في سبيل حمايتهم واتخاذ الإجراءات النظامية بما يكفل الحفاظ على حقوقهم ورد الاعتبار لهم في حال تعرضهم لأي أذى. وطالبت الوزارة من جميع منسوبي القطاع الصحي التواصل مباشرة مع الجهات المختصة عبر القنوات الرسمية في حال الاعتداء اللفظي أو الجسدي.