قتل جندي أميركي في أفغانستان خلال عملية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، في ضربة جديدة للقوات الأميركية في الدولة التي تعاني من حروب متعاقبة. وبمقتله يرتفع عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في أفغانستان هذا العام إلى عشرة، متخطياً بواحد عدد الجنود الذين قضوا في 2016 بأكملها في صفوف هذه القوة التي لم تعد تقوم بدور قتالي. وقالت القوات الأميركية في أفغانستان في بيان اليوم (الخيمس) إن «عنصراً من الجيش قضى متأثراً بجروح أصيب بها الأربعاء خلال عملية مشتركة مع الافغانية في شرق أفغانستان»، مشيرة إلى أن «جنودا أميركيين وأفغانيين جرحوا أيضاً في العملية الهادفة الى تقليص أكبر لتواجد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا-خراسان في أفغانستان»، في اشارة الى الفرع المحلي ل «داعش». واضاف البيان انه تم في وقت لاحق إجلاء الجرحى للعلاج. في وقت سابق هذا الشهر قتل جنديان أميركيان في قندهار عندما قام انتحاري من «طالبان» بتفجير عربة مفخخة في موكب جنود. ويدرس الرئيس الاميركي دونالد ترامب خططاً لارسال مزيد من الجنود الى افغانستان لمساعدة حكومة كابول في التصدي ل «طالبان» و«داعش». وتستهدف القوات الأميركية باستمرار عناصر «داعش» في افغانستان منذ سيطرتهم على مساحات في شرق البلاد في 2015. وقتلت القوات الأميركية عدداً من قادة التنظيم في الاشهر الماضية وتقول انها تريد دحرهم بنهاية العام. في نيسان (أبريل) الماضي ألقى الجيش الاميركي ما يطلق عليه «ام القنابل» على مجمع للتنظيم يضم دهاليز وتحصينات في ولاية ننغرهار الواقعة في الشرق، ما أدى إلى مقتل أكثر من 90 مسلحاً. ولا يزال التنظيم يشن هجمات في هذه الدولة التي تعاني من حروب متعاقبة. وفي وقت سابق هذا الشهر أعلن مسؤوليته عن هجوم على مسجد في هرات أوقع 33 قتيلاً.