أفصحت مصادر مطلعة في «تعليم جدة» ل «الحياة» عن تأجيل جلسات مجلس المعلمين والمعلمات الاستشاري إلى وقت لاحق، بسبب حال الطوارئ التي تعيشها مدارس المحافظة إثر فاجعة السيول الأخيرة، إضافةً إلى انشغال غالبيتها بإعادة الاختبارات للطلاب والطالبات التي رحلت عن موعدها الأصلي بسبب الفاجعة نفسها. وأكدت المصادر أن تأجيل عقد جلسات المجلس الأولى لن يتأخر كثيراً، وإنما سيتم الإعلان عنه في وقت قريب جداً وتحديداًً بعد الانتهاء من أداء الاختبارات للطلبة والطالبات، مشددةً على أن المجلس يحظى بمتابعة لصيقة من رئيسه المباشر المدير العام لتعليم جدة عبدالله الثقفي، الذي يعتبره قفزة تعليمية جادة ستقدم الكثير للتعليم والمعلمين والمعلمات. ولفتت إلى أن الإدارة خصصت بنداً مالياً يصرف لأعضاء المجلس الاستشاري للمعلمين والمعلمات، يتمثل في خارج دوام لمدة 45 يوم عمل متفرقة عن كل سنة مالية، مقابل حضور اجتماعات المجلس وإعداد التقارير والدراسات والمشاركة في اجتماعات اللجان الفرعية من المجلس، شريطة أن تكون اجتماعات المجلس خارج إطار الدوام الرسمي وداخل مقر إدارة التربية والتعليم. وكانت «تعليم جدة» أعلنت رسمياً قبل أسبوعين من وقوع كارثة السيول تشكيل مجلسها الاستشاري الأول برئاسة المدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي ضامّاً في عضويته11 معلماً ومعلمة، على أن يكون مدير التعليم للبنات نائباً له. من جانبه، أوضح الأمين العام للمجلس طواشي الكناني أن أبرز القضايا التي سيناقشها المجلس تتلخص في المشكلات والتحديات التي تواجه المعلمين في الميدان، وبرامج التطوير والجودة الشاملة واللقاءات والفعاليات التربوية والبرامج الاجتماعية ومناقشة المواضيع المحالة من وزارة التربية والتعليم مباشرة، مؤكداً أن الوزارة أهابت بالمجالس كافة أن تكون مواضيعها قضايا ذات سرية تامة، يتم تداولها والرفع بمرئياتها سريعاً للوزارة. وأبان أن المجلس يعد أهم أحد القنوات التي أقرتها وزارة التربية لتعزيز مكانة المعلم ونشر ثقافة التشاور والحوار وتبادل الآراء والخبرات ما يسهم في تطوير العمل التربوي ومعرفة جوانب الإشكال والقصور من المعلمين أنفسهم، موضحاً أن المجلس مدته عامان تبدأ ببداية العام الدراسي 1432/1433 وتنتهي بنهاية العام الدراسي 1433/1434.