اعتبر أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، مراكز التنمية الاجتماعية «الحصانة الحقيقة والفكرية للشباب»، مبيناً أن وجودها اليوم يؤكد «اهتمام قيادة البلاد في العمل الاجتماعي التنموي، ودعم جميع أشكاله». ولفت خلال تدشينه أمس مقر مركز حي الروضة للتنمية الاجتماعية في الدمام، أنه «الأول من نوعه بين لجان التنمية الاجتماعية في المملكة»، مؤكداً أهمية انتشار مثل هذه المراكز، «لاستغلال طاقات الشباب المُهدرة، ووضعها في سبل الخير والتنمية والصلاح». وأوضح الأمير محمد، أنه تم «إنشاء صندوق مُساند للشبان والفتيات، لانطلاق الصناعات الخفيفة، ما يسهم في إيجاد مردود مادي وعلمي يفيدهم في حياتهم، وينعكس في شكل إيجابي على الوطن»، مبيناً أنه سيتم الانتهاء من الدراسة قريباً، بغرض «إيجاد مركز لتنمية مهارات الشبان والفتيات، لتحقيق رغباتهم التجارية والصناعية، من خلال العمل على إيجاد أنظمة تساعدهم في ذلك، وتهيئة أماكن لممارسة هذه المشاريع، والعمل على إيجاد حاضنات خاصة لمن يملك الإمكانات الفكرية، الذي يعيقه الجانب المادي». وأبان أن مؤسسة التنمية الإنسانية ستقوم بمهمة «نقل البرامج والمبادرات تحت مظلتها، وأعمال أخرى للشبان والفتيات، وستخلق أثراً إيجابياً على كل البرامج والفعاليات، التي تقام من الناحية الاجتماعية والإنسانية في المنطقة». بدوره، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، لجنة التنمية في الروضة، «إحدى التجارب الناجحة في مجال لجان المراكز على مستوى المملكة، إذ حققت نجاحات كبيرة منذ بداية تأسيسها، وهي تجسد رؤية الوزارة»، مشيراً إلى أن المركز سيكون «بداية لانطلاق مراكز مماثلة في مختلف لجان التنمية في المملكة». وأضاف العثيمين، أن «الوزارة معنية في متابعة أداء هذه المراكز. كما أنها ستتابع تطبيق فكرة هذا المركز في مختلف لجان التنمية، إيماناً منها في الدور الذي سيقوم به، وما سيقدمه للشباب على جميع المستويات التوعوية والثقافية والاجتماعية والتربوية والرياضية والترفيهية، وجميع المجالات التي تطال اهتمامهم، وتعمل على تحقيق تطلعاتهم وآمالهم»، لافتاً إلى أهمية هذه المراكز في «تهيئة الشبان والفتيات، التي تعتبر عاملاً مهماً في تطوير الأحياء وقاطنيها، من خلال تهيئة الأجواء المناسبة لهم، ما يسهم في إيجاد أحياء متطورة ومثقفة». وكشف رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في حي الروضة الشيخ محمد الخميس، أن «المركز سيقدم خلال العام الجاري، حزمة من البرامج والأنشطة الاجتماعية، التي ستفي في متطلبات واحتياجات أبناء الأحياء التابعة لها، بهدف زيادة الوعي الثقافي والمعرفي والبدني لهم، من خلال تقديمها على يد نخبة من المختصين والأساتذة». يُشار إلى أن المركز الذي تم إنشاؤه على مساحة 5400 متر مربع، بكلفة تجاوزت 12 مليون ريال، يضم مرافق رياضية وقاعات دراسية، وللمحاضرات، ومراكز تدريب، إضافة إلى الأقسام النسائية. وتم تمويل إنشاء المركز من قبل عدد من رجال الأعمال والشركات والمؤسسات الخاصة».