اعتقلت الشرطة الإندونيسية خمسة أشخاص يشتبه في أنهم إسلاميون متشددون قرب العاصمة جاكرتا، وصادرت مواد كيماوية في حوزتهم قالت إنها «كانت تستخدم في صنع قنابل لشن هجمات على القصر الرئاسي نهاية الشهر الجاري». واوضحت الشرطة ان هونغ كونغ رحلت اثنين من الخمسة، وهما رجل وزوجته، بسبب مزاعم عن نشرهما الفكر المتطرف، وأن المجموعة درست طرق صنع القنابل عبر موقع إلكتروني يديره إندونيسي يعتقد بأنه يقاتل مع تنظيم «داعش» في سورية. وتعرضت إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية على صعيد عدد السكان، لسلسلة هجمات صغيرة تستلهم فكر «داعش». لكن هواة خططوا غالبيتها ونفذوها مستخدمين أسلحة بدائية الصنع حصدت عدداً قليلاً من القتلى وخلّفت أضراراً محدودة. وكانت الشرطة تخشى تحولاً يتمثل باستخدام متشددين أساليب أكثر تعقيداً بعد تفجيرهم طنجرتي طهي كقنبلتين في محطة للباصات بجاكرتا في أيار (مايو) الماضي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة شرطيين. وقال يسري يونس، الناطق باسم الشرطة في اقليم جاوة الغربية شرق جاكرتا: «ربما تكون هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها ارهابيون مواد كيماوية خطرة جداً في مخطط هجوم»، مشيراً الى ان متاجر عدة رفضت بيع المواد للمشبوهين. وافادت شرطة مكافحة الإرهاب التي ضبطت المواد الكيماوية خلال دهمها منزلاً في باندونغ، بأن أفرادها شعروا بحرقة وتعرضت جلودهم لاحمرار لدى دخولهم المنزل. في تركيا، اعتقلت السلطات بلجيكياً كان سافر مع زوجته واطفاله الى سورية قبل ثلاث سنوات للانضمام ل «داعش»، بتهمة التخطيط لهجوم كبير. وافادت صحيفة «حرييت» بأن الرجل الذي اوقف في حي الفاتح بإسطنبول، يشتبه في تنسيقه عملية ضم ارهابيين ناطقين بالفرنسية الى التنظيم وتخطيط هجمات في اوروبا. وأشارت إلى أن الموقوف كان هدفاً لعمليات بحث وتعقب دولية. ويأتي ذلك بعد يومين على طعن مشبوه في انتمائه ل «داعش» شرطياً حتى الموت قرب مركز للشرطة بإسطنبول، علماً ان تركيا تعرضت لسلسلة هجمات ارهابية العام الماضي أدت إلى مقتل مئات من الأشخاص. في فرنسا، افادت السلطات بأن الرجل الجزائري الذي اقتحم بسيارته مطعماً للبيتزا في باريس ليل الاثنين وتسبب بمقتل فتاة في ال12 من العمر وجرح 13 شخصاً، تناول كمية كبيرة من الأدوية ويعاني من «اضطرابات خطيرة» نفسية. وقالت المدعية العامة في منطقة مو دومينيك لوران: «تؤكد العناصر الأولية للتحقيق ان لا دوافع ارهابية وراء العملية» التي جاءت بعد اقل من اسبوع على دهس عسكريين في الضاحية الغربية لباريس. واشارت الى ان الجرحى الخمسة الذين نقلوا الى المستشفى وبينهم طفل «لم تعد حياتهم مهددة بالخطر»، بينما أصيب ثمانية آخرون بجروح طفيفة. والسائق الذي جرى تفتيش شقته الثلثاء ليس معروفاً من اجهزة الاستخبارات ووزارة العدل. وروت جارة له انه «يحمل شهادات عليا عدة، لكنه لم يعثر على وظيفة، وعمل اخيراً في تنسيق الحدائق». وكان مصدر قضائي نقل عن الشاب بعد توقيفه قوله إنه «حاول الانتحار، لكنه لم ينجح لذا قرر تنفيذ محاولة جديدة بهذه الطريقة». في الولاياتالمتحدة، اوقف مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) رجلاً من مدينة أوكلاهوما يدعى جيري فارنيل بتهمة محاولة تفجير بنك باستخدام باص اعتقد بأنه مفخخ. وهو يواجه في حال ادانته عقوبة السجن مدة تصل إلى 20 سنة. وقال الادعاء ان «فارنيل (23 سنة) اراد استخدام شحنة ناسفة زنتها 454 كيلوغرام وتشبه تلك التي جرى تفجيرها خارج مبنى فيديرالي في أوكلاهوما عام 1995، حين سقط 168 قتيلاً». واضاف: «أبلغ المتهم مخبراً في أف بي آي بأنه يسعى الى الانتقام من الحكومة والمؤسسات المالية»، مؤكداً ان الشحنة التي حاول تفجيرها كانت غير فاعلة، ولا تمثل أي خطر.