بدأت 16 طائرة تابعة لطيران الأمن أخيراً، التحليق في أجواء مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة لرصد الأوضاع الأمنية ومساندة الأجهزة الأمنية والقطاعات الحكومية المختلفة. وتبدأ المرحلة الأولى من الاستعدادات ابتداءً من 20 من شهر ذي القعدة، بعد تمركز الطائرات في المدينتين، والقيام بجولات استطلاعية مكثفة للأطقم الجوية للتعرف على ما استجد من مشاريع عمرانية في المشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات)، والمناطق المركزية للحرمين الشريفين، والطرق التي تربط بينهم، وتجربة المهابط الموجودة بها، وكذلك المهابط الموجودة في المستشفيات والأبراج السكنية في المناطق المركزية، للتأكد من جاهزيتها للاستخدام وقت الحاجة. وتنفذ المرحلة الثانية مطلع ذي الحجة وحتى يوم التروية، ويتم فيها تركيز الرحلات الجوية على مداخل مكةالمكرمة الرئيسة والطرق السريعة التي تربط بين بينها وجدةوالمدينةالمنورة، لمتابعة ورصد الحال الأمنية والحركة المرورية ورصد توافد الحجاج وكذلك مراقبة الحركة المرورية والبشرية في المنطقة المركزية للحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليها. وترفع الجاهزية والاستعداد للقوى البشرية والفنية والطائرات المشاركة اعتباراً من فجر يوم التروية، إذ يتم زيادة الطلعات الجوية لمتابعة الحال الأمنية والوقوف عن كثب على حركة الحجاج أثناء تنقلهم للمبيت في مشعر منى. وتصل ذروتها صباح يوم التاسع بمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الجوية مع زيادة مدة الرحلة لتصل إلى ثلاث ساعات لكل طائرة في الطلعة الواحدة أثناء تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات وما يليها من انتقالهم إلى مشعر مزدلفة. وفي صباح يوم العاشر يتم فيه تكثيف الطلعات على مشعر منى لمتابعة الكثافة البشرية أثناء رمي الجمرات، ومراقبة الحركة المرورية المتوجهة للمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، وتستمر الرحلات المجدولة طيلة أيام التشريق حتى نهاية اليوم الثالث عشر. وفي المرحلة الثالثة مع نهاية اليوم الثالث عشر ترافق الطائرات الحجاج في تنقلاتهم الى المدينةالمنورة وتقوم بمسح مستمر للطرق التي يسلكونها مستمرةً في أداء مهامها حتى نهاية الشهر ومغادرة الحجاج إلى المدينةالمنورة. وأوضح القائد العام لطيران الأمن اللواء الطيار محمد الحربي، أن المهام الرئيسة التي يقوم بها طيران الأمن تشمل رصد ومتابعة الحال الأمنية والمرورية من الجو وإرسال التقارير الفورية لمركز عمليات طيران الأمن وتمرير المعلومة لمركز القيادة والسيطرة وغرفة العمليات المشتركة، والتدخل عند الحاجة لمباشرة أي حادث، وتقديم الدعم والمساندة إلى الجهات الحكومية، والمشاركة في تنفيذ الخطط الفرضية المخصصة لمواجهة الحوادث. وبين أن قوة طيران الأمن موجودة طيلة موسم الحج في المشاعر المقدسة بطائرات مجهزة للإخلاء الطبي مزودة بتجهيزات طبية وكوادر متخصصة في الخدمات الطبية لنقل الحالات الحرجة جواً إلى المستشفيات. وأكد أن أجهزة الرصد والتتبع والكاميرات المتطورة التي توجد بطائرات القيادة العامة لطيران الأمن تمكنها من رصد المتسللين، وتزود مركز القيادة والسيطرة وغرفة العمليات المشتركة بالإحداثيات الدقيقة لتحركهم، لتتمكن الأجهزة الأمنية من إيقافهم ومنع من لا يحمل منهم تصريح رسمي من أداء الحج. وأفاد بأن الطائرات مزودة بأنظمة الرؤية الليلية، والكاميرات الحرارية، وتقنيات الاتصال الحديثة، والكوادر المؤهلة، التي اكتسبت خبرات متراكمة من مواسم سابقة تمكنها من رصد الظواهر الأمنية والمرورية من الجو. إلى ذلك، فاق عدد الحجاج القادمين من الخارج منذ بدء القدوم وحتى نهاية يوم أمس (الإثنين) 728 ألف حاج، توفي منهم 54. وأفادت المديرية العامة للجوازات أن عدد الحجاج القادمين من طريق الجو بلغ 713.656 حاجاً، ومن طريق البر 13.729 حاجاً، والبحر 713 حاجاً، بزيادة 110.428 حاجاً عن عدد القادمين للفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 18 في المئة. فيما بلغ إجمالي عدد الحجاج الذين وصلوا إلى المدينةالمنورة حتى يوم أمس 502.541 حاجاً، وفق الإحصاء اليومي الذي أعلنته المؤسسة الأهلية للإدلاء في المدينةالمنورة. بدوره، كشف رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية المهندس المطوف عباس قطان، أن عدد حجاج الدول العربية يفوق 360 ألف حاج يفدون من 19 دولة عربية، يقوم على خدمتهم 138 مكتباً ميدانياً يعمل فيها أكثر من 1800 مطوف.