تونس - أ ف ب، رويترز - أجرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون محادثات مع المسؤولين التونسيين أمس لتأكيد دعم أوروبا للعملية الانتقالية في هذا البلد وبحث سبل وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين منه الى أوروبا. واجتمعت آشتون مع رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي ومسؤولين في اللجان المكلفة الإصلاح السياسي والتحقيق في التجاوزات والفساد في عهد الرئيس الباق زين العابدين بن علي الذي فر من تونس قبل شهر تحت ضغط انتفاضة شعبية. ووصلت آشتون إلى تونس في خضم أزمة بين تونس وإيطاليا حيث وصل آلاف المهاجرين غير الشرعيين في الأيام الأخيرة. ورفضت تونس بغضب أمس اقتراحاً بأن ترسل الحكومة الايطالية ضباط شرطة إليها لمساعدتها على وقف تدفق المهاجرين الذين يحاولون الوصول لإيطاليا في شكل غير مشروع. وطرح وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني هذا الاقتراح بعد ما سمّاه هجرة جماعية أدت الى تدفق أكثر من ألفي شخص على جزيرة لامبيدوسا الايطالية قادمين من تونس في الاسبوع المنصرم. ومن المقرر أن يكون وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني وصل إلى تونس مساء أمس لإجراء محادثات مع محمد الغنوشي. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن وزارة الخارجية قولها أن تونس «تؤكد رفضها القاطع لأي تدخل في شؤونها الداخلية أو مساس بسيادتها». وأضافت الوزارة: «كما تجدد تونس استعدادها للتعاون مع الدول الصديقة لإيجاد الحلول لمناسبة لظاهرة الهجرة غير الشرعية والقائمة على احترام حقوق الانسان وكرامته ومبدأ التنمية المتضامنة». وكان ماروني، وهو عضو في حزب رابطة الشمال المناهض للمهاجرين والشريك في الحكومة الائتلافية الإيطالية، قال الأحد إن تدفق المهاجرين من تونس يمثل هجرة جماعية و «سأطلب من وزير الخارجية التونسي السماح لوحدة إيطالية بالتدخل لمنع هذا التدفق. النظام التونسي ينهار».