اتفق المندوبون الدائمون خلال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية أمس، على ضرورة تقديم مساعدات اقتصادية عاجلة لكل من مصر وتونس لمواجهة تداعيات الأحداث التي حصلت في البلدين، من خلال تقديم ودائع في البنك المركزي لكل منهما، مع التأكيد على بقاء الأمين العام للجامعة عمرو موسى في منصبه حتى نهاية فترته أيار(مايو) القادم. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في مؤتمر صحافي عقده أمس بعد الاجتماع: « إن مجلس الجامعة العربية أوصى بتقديم الدعم الاقتصادي لكل من مصر وتونس مشيراً إلى ضرورة تجسيد التضامن العربي في مجال تقديم الدعم الاقتصادي والتنموي في البلدين». وأفاد ابن حلي أن المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية اتفقوا خلال اجتماعهم على عقد اجتماع خاص لهم قريباً لمناقشة ملفات عدة في مقدمها الوضع في فلسطين، موضحاً أن التطورات الحالية في المنطقة العربية فرضت نفسها على اجتماع الأمس في ضوء ما حدث من أحداث في مصر وتونس، ولذلك تم الاتفاق على عقد جلسة أخرى للمندوبين الدائمين لمناقشة عملية السلام والتطورات في فلسطين والسودان والصومال وغيرها. وعن طبيعة التحرك في ضوء قرارات اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها الأخير، قال نائب الأمين العام للجامعة العربية إن هذا الموضوع سيناقش في الاجتماع المقبل للمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية، إضافة إلى التحركات في الأممالمتحدة لإدانة الاستيطان والتأكيد على عدم شرعيته. وبشأن موضوع استقالة الأمين العام للجامعة العربية من منصبه في اجتماع المندوبين، أكد أن موسى تنتهي عهدته في أيار(مايو) القادم، ولم يتم بحث هذا الموضوع أمس، مبيناً أن هناك لوائح تحكم طبيعة تعامل الجامعة العربية مع مثل هذه المواضيع. ورجح ابن حلي بأن مجلس الجامعة العربية - خلال الدورة العادية لمجلس الجامعة يومي الأول والثاني من شهر آذار (مارس) القادم على مستوى المندوبين، وعلى مستوى وزراء الخارجية في الثالث من الشهر نفسه - سيبحث الملفات المختلفة الخاصة بالتطورات في المنطقة العربية ومن ضمنها تطورات عملية السلام. وحول موعد عقد القمة العربية ببغداد أوضح العزاوي أن قمة بغداد باقية في موعدها ومكانها لأنه لم يسبق أن تأجلت قمة عربية عن موعدها، مضيفاً أن هناك وفداً كبيراً من الجامعة العربية زار العراق في بداية الشهر الجاري، وقدم تقريراً مفصلاً للأمين العام للجامعة العربية يؤكد أن العراق مستعد لاستقبال هذه القمة.