لم تكتمل فرحة مواطن يرقد في أحد المستشفيات الماليزية بتكفل فاعل خير بتسديد فاتورة علاجه وتوفير طائرة إخلاء طبي لنقله إلى السعودية، إذ وافته المنية صباح أمس بعد 18 يوماً من مناشدة ابنه الجهات المعنية بإيجاد حل لمشكلته عقب تهديد المستشفى بطرده في حال عدم تسديد نحو 133 ألف ريال. وبصوت حزين ذكر ابن المتوفى ل«الحياة»، أن حالة والده الصحية انتكست بشدة صباح أمس، وتوقف قلبه، ولم تفلح محاولات المسعفين في إنقاذه. وتابع: «البيروقراطية» حرمت والدي من العودة إلى وطنه حياً، إذ تأخرت الجهات المعنية في تسهيل إجراءات عودته إلى البلاد، ما أدى إلى تفاقم حالته، ما جعلني أكثف الاتصالات مع جميع الجهات المعنية لتسديد المبلغ المتراكم عليه في المستشفى، وتوفير طائرة إخلاء طبي تؤمن عودته إلى المملكة في أسرع وقت ممكن لاستكمال العلاج، ولكن لم أجد أي تجاوب يذكر سوى من فاعل الخير الذي سعى جاهداً ولكن بعد فوات الأوان». وأضاف أن القائم بأعمال السفارة ومسؤول الرعاية زاراه في المستشفى وأبلغاه أن السفارة سددت المبالغ المستحقة على والده، وسهلت إجراءات نقل جثمانه إلى مكةالمكرمة صباح اليوم. وكان المواطن تعرض لوعكة صحية نتيجة لإصابته بالتهاب حاد في الرئة وضيق في التنفس أثناء وجوده في ماليزيا، فأدخله ولده الذي كان برفقته المستشفى لكنه عجز عن سداد فاتورة العلاج، ما دعاه إلى طلب مساعدة السفارة السعودية هناك، حتى تكفل فاعل خير بذلك بعد فوات الأوان.