غادر الفوج الأول من حجاج بيت الله الحرام قطاع غزة اليوم (الإثنين) عبر معبر رفح البري الحدودي جنوبغزة، إلى مطار القاهرة الدولي ومنه إلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج، فيما أعلن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للحج والعمرة والزيارة، عن تخصيص رحلات جوية خاصة لنقل ضيوف البرنامج من ذوي شهداء فلسطين من الأردن ومصر إلى المملكة بطائرات تابعة للخطوط الجوية السعودية. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، بأن السلطات المصرية فتحت البوابة الرئيسية لمعبر رفح البري الحدودي، وبدأت أولى حافلات الحجاج بالمغادرة من الجانب الفلسطيني إلى الجانب المصري، موضحة أن الفوج الأول يضم نحو 800 حاج وحاجة من أصل 2508 حجاج سيغادرون القطاع على مدار أربعة أيام، بدءاً من اليوم وحتى الخميس المقبل. أما ضيوف برنامج خادم الحرمين من ذوي الشهداء في الضفة الغربة وقطاع غزة والبالغ عددهم 1000 حاج وحجة، فسيغادرون السبت المقبل الموافق 27 ذي القعدة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم. وأشارت إلى اجتماع بين نائب رئيس البرنامج زيد الدكان ورئيس لجنة ضيوف البرنامج من ذوي شهداء فلسطين عبد العزيز الصالح والسكرتير الأول في السفارة السعودية لدى القاهرة مطشر العنزي، مع وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف أدعيس ومسؤول جمعية ذوي الشهداء في الضفة الغربية، خالد جبارين، والقنصل العام في سفارة دولة فلسطين لدى القاهرة. وأكد إدعيس أن «اهتمام المملكة بالقضية الفلسطينية متجذر من تاريخها، منذ عهد مؤسس المملكة الملك عبد العزيز رحمة الله، مرورا بأبنائه الملوك رحمهم الله، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، فالاهتمام والعناية منه بفلسطين والقضية الفلسطينية وذوي الشهداء أمر يفوق الوصف ويعجز عنه اللسان لبيانه والبنان لكتابته، وهذه المكرمة لذوي الشهداء لها أكبر الأثر في نفوسنا ونفوس أهالي الشهداء». وثمن الدعم المتواصل من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مقدراً الجهود المميزة التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ووزيرها الشيخ صالح آل الشيخ التي من شأنها تذليل السبل للضيوف من ذوي شهداء فلسطين. وأكد الأمين العام ل «برنامج ضيوف خادم الحرمين» عبدالله المدلج في تصريح بثته «واس»، أن استضافة الملك سلمان بن عبدالعزيز لأسر الشهداء من القوات المسلحة والشرطة المصرية «تأتي امتداداً لمواقفه الخيرة في خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم».