حقّق البرازيلي نيمار، أغلى لاعب في العالم، بداية قوية أمس (الأحد) مع ناديه الجديد باريس سان جرمان الفرنسي، بتسجيله هدفاً وتحقيق تمريرة حاسمة، وقيادة فريقه إلى الفوز على مضيفه غانغان 3-صفر في المرحلة الثانية من بطولة فرنسا في كرة القدم. وسجّل نيمار القادم من برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو، الهدف الثالث لنادي العاصمة الفرنسية في الدقيقة 82 من المباراة، ليضيف إلى هدف الكونغولي جوردن إيكوكو (خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 52)، علماً أنه كان أيضاً صاحب التمريرة الحاسمة لهدف زميله الأوروغواياني إدينسون كافاني (62). وأقيمت المباراة على ملعب رودورو" الذي يتسع لنحو 18 ألف متفرّج، والواقع في مدينة غانغان التي يقطنها سبعة آلاف نسمة، وتعد الأصغر بين مدن الدوري الفرنسي لكرة القدم. وبثت المباراة في 183 بلداً بحسب نادي العاصمة الفرنسية، في تأكيد على شهرة اللاعب البرازيلي الواسعة الذي ارتدى القميص رقم 10. وقال نيمار في تصريحات صحافية بعد المباراة "أنا سعيد جداً من أجل الجميع، وآمل في أن أواصل" تقديم أداء مماثل، معتبراً أنّ المباراة كانت "جيّدة وتمكّنت فيها من تسجيل هدف بمساعدة زملائي". ولم يتأخّر المدرب الإسباني أوناي أومري في إشراك نيمار في التشكيلة الأساسية، بعدما غاب عن المباراة الأولى لفريقه ضد اميان الأسبوع الماضي لتأخر إفادة انتقاله الدولية من الإتحاد الإسباني. شكّل نيمار (25 عاماً) ثلاثياً في خط الهجوم، واحتل الجهة اليسرى التي شغلها سابقاً مع النادي الكاتالوني، إلى جانب كافاني كرأس حربة والأرجنتيني أنخل دي ماريا. وهي المباراة الأولى التي يخوضها نيمار منذ مشاركته مع برشلونة في "الكلاسيكو" الودي ضد ريال مدريد في تموز (يوليو) الماضي في الولاياتالمتحدة، ضمن استعدادات الفريقين للموسم الجديد. وبدا أنّ نيمار تأقلم مع فريقه الجديد بسرعة، وشكل محور التحركات والتمريرات منذ صافرة البداية، وكانت له تمريرة أمامية خطيرة إلى دي ماريا من اللمسات الأولى للكرة. وواجه لاعبو غانغان ضغطاً كبيراً نظراً إلى فارق المستوى مقارنة مع نظرائهم في سان جرمان، وواكبهم جمهورهم بالتشجيع عند كل انطلاقة مرتدة أو محاولة ولو خجولة، علماً أنه كالوا التشجيع لنيمار أيضاً. وكانت المحاولة الأولى للنجم البرازيلي من خلال كرة سار فيها على حدود المنطقة ثم سدّدها قوية عالية عن الخشبات (20). لم يلتزم النجم البرازيلي بمركزه في الجهة اليسرى، فكان يتنقل أحياناً إلى الجهة اليمنى، أو إلى منتصف الملعب لتلقي الكرات وبناء الهجمات، ونجح في تحويل كرة متقنة فوق المدافعين إلى مواطنه ماركينيوس الذي تابعها برأسه لكنها ارتدت من العارضة (35). وانبرى كافاني لتنفيذ ركلة حرّة، فأطلق كرة قوية كانت في طريقها إلى الشباك لولا براعة الحارس كارل-يوهان جونسون بعد دقيقة واحدة. وجاء الهدف الأول عن طريق الخطأ حين أعاد إيكوكو الكرة إلى الحارس لكنها خدعته واستقرت في الزاوية اليمنى (52). ولم يتأخّر نيمار كثيراً لممارسة هوايته المفضلة بتمريرات الكرات الحاسمة، فسار بالكرة في منتصف الملعب ومرر إلى كافاني الذي سددها لحظة دخول المنطقة في الزاوية اليسرى لمرمى غانغان. وأتيحت لنيمار فرصة تسجيل هدفه الأول حين تلقّى كرة من كافاني من الجهة اليسرى تابعها من مسافة قريبة في الشباك (82). وفي مباراة أخرى الأحد، سجّل المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو الثلاثية الأولى "هاتريك" في الموسم ليقود فريقه موناكو حامل اللقب إلى فوز كبير على ضيفه ديجون 4-1. وجاءت أهداف فالكاو في الدقائق 3 و37 و51، وأضاف البرازيلي جيمرسون ناسيمينتو الرابع في الدقيقة 25، بينما سجّل ويسلي سعيد لديجون في الدقيقة 43. وهو الهدف الرابع لفالكاو في مباراتين، بعدما افتتح رصيده الأسبوع الماضي أمام تولوز (3-2). ولم يشرك المدرّب البرتغالي لموناكو ليوناردو جارديم المهاجم الفرنسي الصاعد كيليان مبابي، وسط تقارير عن اهتمام أندية كبرى به مثل سان جرمان وريال مدريد الإسباني. وحقّق ستراسبورغ فوزه الأوّل منذ عودته إلى الدرجة الأولى وكان على حساب ضيفه ليل بثلاثة أهداف لجوناس مارتن (74) وديميتري لينارد (82 من ركلة جزاء) وجيريمي غريم (88). وفي حالة نادرة، شارك ثلاثة لاعبين مختلفين في حراسة مرمى ليل. فقد طرد الحارس الأساسي مايك ماينان في الدقيقة 63، بعدما كان المدرّب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا أجرى تبديلاته الثلاثة في الشوط الأول. واضطر بييلسا إلى الطلب من أحد لاعبيه الوقوف بين الخشبات، فوقع الخيار على المهاجم دي بريفيه الذي تلقّى هدفاً من مارتن (74). وترك دي بريفيه المرمى لقائد الفريق أمادو وعاد إلى خط الهجوم في الدقيقة 74، لكن الأخير تلقّى الهدف الثاني من ركلة جزاء نفّذها لينارد (82)، ثم الثالث من غريم قبل النهاية بدقيقتين.