أفرجت قوات الأمن الداخلي في الرقة (الآسايش) عن عشرات السجناء والمعتقلين، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الأحد)، فيما قتل 25 من عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على الاقل خلال عملية إنزال جوي نفذتها قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي ليل أمس في ريف حمص. ونقل «المرصد» عن مصادر موثوقة قولها إن «الآسايش» فرجت عن حوالى 80 سجيناً ومعتقلاً في معتقلاتها وسجونها ممن اعتقلوا في أوقات سابقة بتهم مختلفة تمحور معظمها حول «الانتماء إلىى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو مناصرته أو العمل معه ومبايعته»، مشيراً إلى أن عملية تسليم المفرج عنهم إلى ذويهم ستجرى في منطقة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي. وكان «المرصد» نشر في الثلث الأخير من حزيران (يونيو) المنصرم، أن «الآسايش» أفرجت عن حوالى 200 معتقل من سجونها ومعتقلاتها بناءً لنداءات وجهها عدد من وجهاء العشائر ومجلس الطبقة المدني والمرصد السوري لحقوق الإنسان. ووثق «المرصد» مساء أمس مقتل «ما لا يقل عن 25 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية واصابة آخرين بجروح خلال عملية انزال جوي نفذتها قوات النظام بغطاء جوي من الطائرات المروحية والحربية الروسية» في اقصى ريف حمص الشمالي الشرقي قرب الحدود الادارية مع محافظتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال). ويخوض الجيش السوري منذ أيار (مايو) الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على منطقة البادية التي تمتد على مساحة 90 ألف كيلومتر مربع وتربط وسط البلاد بالحدود العراقية والاردنية. وتمكن قبل أيام من السيطرة على السخنة آخر المدن الواقعة تحت سيطرة الجهاديين في محافظة حمص (وسط) في عمق البادية. وأفاد المرصد السوري عن مقتل «ما لا يقل عن ستة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وساهم الانزال الجوي في تضييق الخناق على تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حمص الشمالي الشرقي حيث تتواصل الاشتباكات يرافقها قصف جوي كثيف للطائرات والمروحيات الروسية. ويقتصر تواجد «داعش» في محافظة حمص على عشرات القرى المتناثرة في ريفها الشرقي. كما مكّن الانزال الجوي، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، قوات النظام من «تقليص المسافة المتبقية بين قواتها المتقدمة من محور الحدود الإدارية مع الرقة ودير الزور وتلك المتواجدة في شمال مدينة السخنة» في ريف حمص الشمالي الشرقي. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن الجيش السوري نفذ عملية انزال جوي «بعمق 20 كيلومتراً خلف خطوط تنظيم داعش الارهابي جنوب بلدة الكدير على الحدود الادارية بين الرقة وحمص». وسيطر الجيش السوري خلال عملية الانزال الجوي «الناجحة» بحسب المصدر العسكري، على ثلاث قرى في عمق البادية.