قال مسؤول إيراني أمس، إن قطر مهتمة «بشراء المنتجات من إيران، وتسعى لإبرام عقود في سبيل تعزيز العلاقات التجارية الثنائية»، وذلك بعد المقاطعة العربية التي تعانيها الدوحة. وأكد المدير العام لدائرة تصدير المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية الإيرانية محمود بازاري أمس، أنه «تم عقد اجتماع لدرس السوق الزراعية والمنتجات الغذائية في قطر، وذلك بعد أسبوعين من زيارة رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية إلى قطر». وخلال الاجتماع ناقش المسؤولون الإيرانيون طرق تعزيز العلاقات التجارية مع قطر، في ظل المقاطعة الاقتصادية والسياسية. وكان وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي أكد هذا الأسبوع أن بلاده تخطط لنقل البضائع إلى قطر عبر إيران. وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر قطعت قبل شهرين علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر بتهمة «دعم الإرهاب». وتستورد قطر معظم حاجاتها الغذائية والزراعية، ما يعد «فرصة ذهبية» للشركات الإيرانية لدخول السوق القطرية. إلى ذلك، اجتمع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مع سفير قطر في روسيا، وبحث معه تعزيز التعاون الثنائي، والشؤون الإقليمية. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها أول من أمس: «إن ميخائيل بوغدانوف استقبل سفير دولة قطر لدى موسكو فهد العطية». وتابع: «خلال اللقاء تم التطرق إلى بعض الجوانب العملية لمواصلة تعزيز التعاون الروسي - القطري، وكذلك الشؤون الشرق أوسطية الملحة»، وأشار البيان إلى أن اللقاء عقد بمبادرة من الجانب القطري. وكان بوغدانوف بحث الإثنين الماضي، مع السفيرين لدى موسكو؛ السعودي عبدالرحمن الراسي والقطري فهد بن محمد العطية، خلال لقاءين منفصلين، مستجدات الوضع في الخليج. ... والدوحة تزيد إنفاقها العسكري زادت قطر في شكل كبير إنفاقها على الأسلحة، منذ عام 2015، لتصبح ثالث أكبر مستوردي الأسلحة في العالم، وذلك بحسب بيانات نشرتها وزارة العدل البريطانية. وقالت صحيفة «بيزنس إنسايدر» الأميركية، في تقرير نشرته الخميس، إن دول الشرق الأوسط هيمنت في العقد الأخير على الواردات العالمية من المعدات العسكرية، إذ تصدرت كل من السعودية وقطر والإمارات قائمة مستوردي الأسلحة العالميين. ومع دخول قطر، التي تواجه عزلة اقتصادية وسياسية تقودها السعودية، إلى نادي أكبر عشرة دول مستوردة للسلاح عام 2015، فإنها تصنف الآن ثالث أكبر مستورد عالمياً. وقال التقرير إنه في 2015 أبرمت الدوحة اتفاقات عسكرية مع كل من فرنسا والولايات المتحدةوإيطاليا، إذ استوردت 24 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز «رافال»، بقيمة 7.1 بليون دولار. كما اشترت 24 مروحية أميركية من طراز «إيه إتش 64» بقيمة 2.4 بليون دولار، إضافة إلى استيرادها مجموعة من السفن والصواريخ البحرية من إيطاليا. وقال الباحث بمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي الدكتور بيتر ويزمان : «على رغم انخفاض أسعار النفط واصلت دول المنطقة استيراد الأسلحة العام الماضي، باعتبارها أدوات للتعامل مع الصراعات والتوترات الإقليمية». وتشير إحصاءات «معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي» أن قطر ضاعفت استيراد السلاح بنسبة 282 % ما بين 2012 و2016»