طالب متظاهرون في محافظة الانبار امس بالتراجع عن اقتراح اقامة اقليم فيديرالي في المحافظة وبإقالة أعضاء الحكومة المحلية لفشلها في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين. ورفع المتظاهرون لافتات عبروا فيها عن رفضهم اقامة اقليم فيديرالي مستقل او مشترك بين الانبار وكربلاء التي دعت اليها بعض الشخصيات وأيدها بعض السياسيين، فضلاً عن لافتات اخرى طالبت بتوفير فرص العمل والتيار الكهربائي في المحافظة التي تشكو من نقص حاد في الخدمات. ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتبوا عليها «اوقفوا الاعتقالات العشوائية لأبنائنا» في اشارة الى الاعتقالات الأخيرة التي وقعت في بعض احياء الرمادي، قبل أيام. وكان زعيم مجالس «الصحوة» في الأنبار أحمد أبو ريشة اقترح تشكيل لجنة من أهل الحل والعقد لتدارس فكرة إنشاء إقليم غير طائفي يشمل محافظتي الأنبار وكربلاء لقربهما إلى بعضهما بعض عقب مطالبة محافظة كربلاء بناحية النخيب وتهديدها برفع دعوى الى المحكمة الاتحادية للبت في الخلاف حول الحدود الادارية للمحافظتين. وقال ابو ريشة ل «الحياة» ان مطالبته بتكوين إقليم يجب ان لا تقابل بمثل هذا الرفض، لا سيما ان الاقليم الذي دعا إليه ليس طائفياً، انما هو اقليم اداري يجمع محافظتين متجاورتين. ولفت الى ان المشروع الذي اقترحه «لا يسيء الى المحافظة انما هو من اجل تكثيف الجهود وحل المشكلات العالقة مثل البطالة والخدمات وغيرها» ،مشيراً الى ان «التظاهر ضد نقص الخدمات امر مفروغ منه لا سيما انه بات حالة عامة في غالبية المحافظات». وتشهد بغداد ومدن عراقية اخرى منذ بداية شباط (فبراير) الجاري، تظاهرات واسعة انطلقت في شارع المتنبي وساحة الفردوس ومنطقة الحسينية شمال المدينة، مطالبين الحكومة بتغيير سياساتها وإيجاد سبل لتحسين الخدمات.