تستكمل منافسات الجولة ال17 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة أربع مواجهات، إذ يلتقي الشباب والنصر في مواجهة نارية، فيما يدافع الهلال عن صدارته أمام الوحدة، والاتحاد في مهمة سهلة أمام الحزم، والتعاون يستضيف القادسية. الشباب - النصر مواجهة من العيار الثقيل جداً، خصوصاً أن الطرفين يتطلعان إلى اعتلاء هرم الترتيب، فالشباب يحتكم على 28 نقطة في المركز الخامس ولديه مباراة مؤجلة، ولن يكون أمام مدربه الأرجنتيني أنزو هيكتور خيارات غير الفوز بعد أن فقد الفريق فرصة المنافسة على كأس بطولة ولي العهد إثر خروجه الباكر على يد الرائد، ما يجعله في غاية الحرص والحيطة لتحقيق الانتصار والتقدم خطوة كبيرة نحو المنافسة على صدارة الترتيب، ومتى ما اكتملت جاهزية المهاجم ناصر الشمراني وعبده عطيف وعبدالله شهيل فلن تكون مهمة المدرب صعبة في ظل ما يملكه من أسماء ثقيلة في المراكز كافة انطلاقاً من حارس المرمى وليد عبدالله والمدافع الرائع تفاريس وكذلك صانع اللعب البرازيلي كماتشو منطلق كل المحاولات الهجومية، والخطوط الشبابية زاخرة بالأسماء الثقيلة، إلا أن النتائج في بعض المواجهات تكون دون طموحات عشاق الفريق. وعلى الضفة الأخرى، يحاول النصر جاهداً وضع يده على كامل النقاط واستعادة الوصافة من جديد، فالفريق يقف في المركز الثالث ب29 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن الاتحاد صاحب المركز الثاني، ومدربه أيضاً الكرواتي دراغان تحت يده أجندة مليئة بالأوراق الرابحة، وإن كانت القوة الأكبر تتمثل بتحركات الكويتي بدر المطوع والأرجنتيني فيغاروا وكذلك محور الارتكاز إبراهيم غالب بجهده السخي طوال التسعين دقيقة، كما أن مشاركة محمد السهلاوي ستزيد من ضراوة الهجمة الصفراء، ولا شك أن غياب عبدالرحمن القحطاني سيكون له أثر سلبي في دور الطرف الأيسر في النواحي الهجومية. الهلال - الوحدة يمنّي الهلاليون النفس بالابتعاد بصدارة الترتيب وتوسيع الفارق من خلال ثلاث نقاط جديدة، والترشيحات تصب في مصلحتهم، إلا أن ذلك غير كافٍ في مباريات كرة القدم التي لا تعترف بغير لغة الأهداف، والمدرب الأرجنتيني كالديرون سيسعى منذ البداية إلى كسر الحصون الدفاعية المنتظرة للضيوف من خلال النهج الهجومي بإشراك ياسر القحطاني والمصري أحمد علي في خط المقدمة، مع تقدم السويدي ويلهامسون ومحمد الشلهوب للمساندة الهجومية، كما أن الروماني رادوي له حضور كبير من خلال التسديد من مسافات بعيدة. وفي المقابل، يحاول مدرب الوحدة المصري مختار المختار تأكيد أحقيته بقيادة الفريق وتحقيق أفضل النتائج أمام المتصدر في عقر داره، ويعتمد على العناصر الشابة التي تزيّن المراكز كافة، إذ يشكل الشابان مهند عسيري وسلمان صبياني قوة حقيقية في خط المقدمة، إلى جانب خبرة عبدالعزيز الخثران وخالد الحازمي في مناطق المناورة، ولعل أبرز ما يقلق الجماهير الوحداوية تواضع أداء متوسط الدفاع بوجود ماجد بلال وسليمان أميدو. الحزم - الاتحاد تتباين طموحات الطرفين، فالاتحاد صاحب المركز الثاني ب30 نقطة يسعى إلى مواصلة المشوار نحو الصدارة، ومهمته لن تكون صعبة في ظل الفوارق الفنية الكبيرة التي ترجّح الكفة الاتحادية ولا مجال للمقارنة بين الكفتين، فالفريق الأصفر مزدحم بالأسماء التي يتمناها أي مدرب لتنفيذ ما يريد على أرض الميدان، ولا يمكن وصف أي مركز بالضعف أو التواضع، والمدرب البرتغالي توني أوليفيرا يحاول كسر عقدة التعادلات التي لازمت الفريق في تسع جولات سابقة، وتبدو الفرصة مواتية عطفاً على تواضع الخصم. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الحزم المواجهة من ذيل القائمة، ولا تتجاوز طموحاته خطف نقطة التعادل ومحاولة تسجيل بداية جديدة للهروب من القاع، ولا يملك مدربه أسلحة تساعده في مهمته على أرض الميدان سوى أفضلية الأرض والجمهور وحماسة بعض اللاعبين. التعاون - القادسية تتشابه ظروف وطموحات الفريقين، إذ يتطلعان إلى الوجود في مناطق الدفء، وإن كانت أوضاع أصحاب الدار تراجعت في الجولات الأخيرة حتى انتهى به المطاف في المركز الثاني عشر ب14نقطة، ويسعى جاهداً إلى العودة إلى مراكز الوسط، خصوصاً أنه يلعب تحت أنظار محبيه. أما القادسية فتبدو أوضاعه أفضل بوجوده في المركز العاشر ب15نقطة، وفرصة مدربه البلغاري ديمتروف أكبر لوضع يده على كامل النقاط بفضل العناصر الجيدة في صفوف الفريق، وإن كان الحضور الأبرز للتونسي معين الشعباني ومبارك الأسمري وبكر فلاتة.