حذر «فيلق الرحمن»، أحد فصائل «الجيش الحر»، من هجوم بري ضخم للقوات النظامية لاستعادة حي جوبر، آخر معاقل المعارضة في ريف دمشق. وقال وائل علوان الناطق باسم «فيلق الرحمن» إن عناصره يستعدون للتصدي لهجوم وشيك للقوات النظامية والميليشيات المتحالفة معها على حي جوبر شرق دمشق، وذلك عبر محوري طيبة وعين ترما (للمزيد). وأشار إلى أن القوات النظامية شنت خلال اليومين الماضيين حملة قصف هي الأعنف من نوعها على حي جوبر، في رد انتقامي على تكبد «الفرقة الرابعة» خسائر كبيرة خلال تصدي «فيلق الرحمن» لمحاولة اجتياح حي جوبر. وكان «فيلق الرحمن» أعلن الإثنين مقتل أكثر من 20 عنصراً وجرح 80 وأسر عنصر من «الفرقة الرابعة»، إلى جانب تدمير 5 دبابات ومنصتي إطلاق صواريخ فيل، خلال محاولة التقدم على محور عين ترما في الغوطة الشرقية المجاورة لحي جوبر. ويُطلق البعض على حي جوبر اسم «الثقب الأسود» أو «مثلث برمودا»، نظراً لارتفاع عدد قتلى القوات النظامية عند المحاولات المتكررة لاستعادة السيطرة عليه منذ نحو شهرين. ويقع حي جوبر شمال شرقي دمشق، وهو من أقرب الأحياء إلى ساحة العباسيين بدمشق، وملاصق لمنطقة الزبلطاني القريبة من أحياء باب توما والقصاع. ويعتبر حي جوبر بوابة الغوطة الشرقية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية، وعناصر «فيلق الرحمن»، على محور عارفة بحي جوبر ومحيط المتحلق الجنوبي، وسط غارات كثيفة نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في أطراف بلدة عين ترما، منذ صباح أمس. وقصفت القوات النظامية بنحو 9 صواريخ أطراف عين ترما. كما قصفت بقذائف عدة مناطق في أطراف بلدتي حوش الضواهرة والزريقية في منطقة المرج، بغوطة دمشقالشرقية. إلى ذلك، قال «المرصد السوري» إن ما لا يقل عن 24 فصيلاً وكتيبة مقاتلة وإسلامية من الفصائل في محافظة دير الزور، أعلنت توحدها تحت اسم «لواء تحرير دير الزور». وجاء في نسخة من بيان موقّع بأسماء ممثلين عن الفصائل، أن أهداف التوحد هي: «تحرير محافظة دير الزور من القوى التي تسيطر عليها، ومنع أي قوى أخرى معادية للثورة من دخول المحافظة والاستيلاء عليها، ودعم القوى والفاعليات المدنية في مشروعها لإدارة المنطقة». وتقدمت القوات النظامية السورية وحلفاؤها في مساحات واسعة في ريف الرقة الجنوبي، لتصبح على مسافة كيلومترين من السيطرة على آخر مدينة في ريف الرقة تحت سلطة «داعش». ويأتي تقدم «قوات الاسد» بعد السيطرة الكاملة على ريف حلب الشرقي، وطرد «داعش» من المناطق المحيطة به وصولاً إلى مدينة الرصافة الاستراتيجية. وأفاد «موقع الإعلام الحربي» المقرب من «حزب الله» بأن «مفتاحاً آخر بات في يد الجيش (السوري) باتجاه الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من الجهة الشمالية الغربية». في موازاة ذلك، قصفت «قوات سورية الديموقراطية» مواقع في ريف حلب الشمالي يسيطر عليها الجيش التركي وفصائل متحالفة معه، وذلك رداً على قصف تركيا منطقة رافو التي يسيطر عليها عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية». ولم يتضح عدد قتلى القصف وجرحاه، وتزايدت المواجهات بين «سورية الديموقراطية» والقوات التركية في شمال سورية، منذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لن يسمح لعناصر «وحدات حماية الشعب» و «سورية الديموقراطية» ببناء مناطق حكم ذاتي على الحدود التركية.