قال مسؤول أمني يمني إن أربعة جنود وستة أشخاص يُشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم «القاعدة» قُتلوا أمس، كما أصيب عشرة جنود بجروح، عندما حاول انتحاري ومسلحون اقتحام معسكر للجيش في جنوب اليمن. وقال المسؤول إن الهجوم الذي وقع في محافظة أبين «كان هجوماً إرهابياً وتم إحباطه». وذكر مسؤولون محليون إن الجيش اليمني يستعد للانتشار في أبين في محاولة لطرد مقاتلي «القاعدة» من المحافظة. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المسؤول الحكومي أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في المقر الواقع في قرية حجين في مديرية لودر وسط أبين. وأضاف أن التفجير أدى إلى تدمير آلية عسكرية ومقتل الجنود وجرح العسكريين الآخرين. ووفق المسؤول العسكري، فإن اللواء 103 الذي استهدف مقره في حجين بالسيارة المفخخة، انتقل قبل أسبوعين من عدن إلى القرية بناء على طلب قيادة دول التحالف العربي للتمركز في المنطقة، في إطار مواجهة عناصر تنظيم «القاعدة». وأعلن مركز «سايت» الأميركي لرصد المواقع الإلكترونية المتطرفة أن تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» أعلن مسؤوليته عن الهجوم. وأضاف أن منفذ الهجوم انتحاري لقبه «أبو صالح». وتقع أبين في محاذاة محافظة شبوة النفطية التي سيطرت عليها أخيراً قوات النخبة اليمنية بدعم إماراتي وأميركي مع انسحاب مسلحي تنظيم «القاعدة» منها، بعدما تجنبوا المواجهة المباشرة. وشاهد سكان قافلة من 45 آلية عائدة للتنظيم تتجه إلى أبين. ولم تواجه العملية اليمنية أي مقاومة كبيرة، باستثناء هجوم انتحاري يوم انطلاقتها الأربعاء الماضي. من جهة أخرى، نفى الناطق الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي، استهداف قوات التحالف منزلاً في منطقة محضة جنوب غربي صعدة، كما ورد في بعض وسائل الإعلام من ادعاءات. وأكد أن القيادة المشتركة للتحالف اتخذت التدابير اللازمة كافة فور ظهور الادعاءات للتحقق منها، «وتمت مراجعة جميع المهمات العملياتية المنفذة في محافظة صعدة، ولم يتبين تنفيذ أي استهداف من قوات التحالف في المكان محل الادعاء». وقال: «قوات التحالف تابعت بأسف كذلك تصريحات مكتب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن التي بُنيت على تقديرات شخصية لا ترتكز على نتائج تحقيق منهجي وعادل، واعتمدت على تقارير أولية غير مثبتة من الميدان، واتهام التحالف بالحادثة». وأضاف: «في مثل هذه الحالات يفترض بمسؤول في منظمة أممية التأني في إصدار الأحكام النهائية من دون أدلة ومسوغات». وأوضح المالكي أن قيادة قوات التحالف تقوم بالتحقيق من خلال وسائلها المتوافرة، وكذلك بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية، وشركائها الدوليين والأصدقاء، لتبادل المعلومات المتوافرة لديها في شأن الحادثة المؤسفة، مع الأخذ في الاعتبار منهجية الميليشيات الحوثية في تخزين الأسلحة والمتفجرات داخل المساكن والأعيان المدنية. وأعرب عن بالغ الأسى عما تردد عن ضحايا مدنيين نتيجة الأعمال العدائية بحق الشعب اليمني، والتي ترتكبها العصابات الحوثية المسلحة والمتمثلة بالاستهدافات المتعمدة ضد الأبرياء، واستخدام الأعيان المدنية لتخزين الأسلحة بأنواعها، ما يُعد انتهاكاً للقانون الدولي. وشدد الناطق الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن على التزام قيادة التحالف التام تطبيق أعلى معايير الاستهداف وتطبيقها مواد ونصوص القانون الدولي الإنساني الوارد في اتفاقات جنيف، وبروتوكولاتها الإضافية، وطالب المالكي المنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام بتحري الدقة والتأني في شأن توجيه تُهم الاستهداف للتحالف من دون معطيات ونتائج تحقيق نهائية. إلى ذلك سقط صاروخ باليستي في البحر الأحمر، بعد أن فشلت ميليشيات الحوثي في إطلاقه من منطقة حجة (شمال اليمن) باتجاه السعودية. وقتل ثلاثة من قادة الحوثيين وعشرات من مقاتليهم في ميدي غرب محافظة حجة في غارات جوية لمقاتلات التحالف خلال الأيام الثلاثة الماضية. وتمكنت قوات الجيش بإسناد من مقاتلات التحالف من قطع خطوط الإمداد بين مديريتي حرض وميدي المتجاورتين في حجة، وباتت تحاصر الميليشيات الانقلابية من الجهات كلها في مدينة ميدي الساحلية.