رأت الامانة العامة لقوى 14 آذار أن «مسلسل الارهاب ضدّ لبنان مستمر»، مطالبة السلطات الأمنية ب «التشدد في حماية اللبنانيين». وعقدت الامانة اجتماعها الاسبوعي أمس في حضور النواب مصطفى علوش، سمير فرنجية وعمّار حوري، ومنسق الامانة العامة فارس سعيد وكميل زيادة وميشال خوري وإدي ابي اللمع. واعتبرت في بيان تلاه علوش، أن «العمل المريب المتمثّل بالسيارة التي تمّ ضبطها أمام منزل الرئيس (السابق) أمين الجميّل، إنما يعني استمرار المسلسل الإرهابي ضد لبنان وقياداته الاستقلالية»، مطالبة السلطات الأمنية ب «إعلان نتائج التحقيقات في شكل شفّاف والتشدّد في حماية اللبنانيين من التهديدات». وأعربت عن «عميق» تعازيها للشعب الفلسطيني ب «اغتيال المناضل المصلح اللواء كمال مدحت الذي طاولته يد الإجرام والغدر»، مؤكدة «دعمنا الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه وفي حق العودة». وأكدت أنها «تتابع الحركة الانتخابية التي انطلقت في عدد من المناطق، و «تؤكد أن الالتزام بمبادئ ثورة الأرز الوطنية والبرنامج السياسي الذي تبناه المؤتمر الثاني لحركة 14 آذار، هما المدخل لخوض هذه المعركة المفصلية بصفوف موحّدة». وأشار البيان إلى أن الأمانة العامة تابعت ب«اهتمام كلام الرئيس السوري بشّار الأسد لإحدى الصحف اللبنانية لجهة الإقرار بمسؤولية سورية في سوء العلاقة القائمة بين لبنان وسورية، وهو إقرار ضروري لطي صفحة الماضي والتأسيس لعلاقة جديدة بين البلدين، لكنها سجلت في الوقت ذاته تمسّك الرئيس السوري بمواقفه السابقة من قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وإصراره على التدخل في الشأن اللبناني من خلال الكلام عن «الإجماع اللبناني» كشرط للتعاطي مع الدولة اللبنانية». وعن توقعات الأسد بأن الفارق في الانتخابات سيكون بسيطاً، قال علوش ان «الرئيس الأسد يحاول وبعض الأطراف المحلية، إرساء قاعدة جديدة تتمثل بإنهاء إتفاق الطائف، ويحاولون تأكيد أن إتفاق الدوحة هو البديل القائم عن المنطق الديموقراطي والتوافقي الذي ينص عليه إتفاق الطائف الذي هو الدستور اللبناني، وهناك إصرار الرئيس السوري على التدخل السافر في المسائل الداخلية اللبنانية». وعن تعيين السفير السوري علي عبدالكريم علي في لبنان، قال: «مسألة تعيين السفير هي استمرار لشكلية العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ولكن المسألة الأساسية والأهم هي كيفية وضع ضوابط للتدخل السوري المستمر في الشؤون اللبنانية الداخلية، ومن ضمنها البدء بترسيم الحدود، ووضع المعتقلين اللبنانيين داخل السجون السورية، الإعتراف بلبنانية مزارع شبعا بطريقة كاملة وحقوقية، إضافة الى القواعد السورية المسماة فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، ومسألة التدخل السافر في القضايا السياسية اللبنانية». أما سعيد فاعتبر تعيين السفير «انتصاراً للبنان وللبنانيين وهو نتيجة نضال قاده شعب لبنان، شعب الإستقلال، وسقط من أجله عشرات آلاف الضحايا وعلى رأسهم ضحايا ثورة الأرز». وقال: «انما هذا يفسح في المجال للتكلم عن الإزدواجية القائمة بين العلاقات الديبلوماسية من جهة والمجلس الأعلى اللبناني - السوري من جهة أخرى، فمنذ أسبوع ارسل وزير الخارجية فوزي صلوخ الى المجلس الأعلى اللبناني السوري قائمة بأسماء الذين يهتمون بموضوع ترسيم الحدود اللبنانية - السورية من الجانب اللبناني، وهذا مستغرب من قبل حكومة لبنان، أي موضوع الإزدواجية بين المجلس الأعلى اللبناني - السوري من جهة، وبين العلاقات الديبلوماسية من جهة أخرى، يجب أن يطرح هذا الموضوع في مجلس الوزراء وتتخذ في شأنه التدابير المناسبة». قنبلة بكفيا الى ذلك، وضع القضاء العسكري اللبناني يده أمس، على مسألة توقيف سوري قرب منزل الرئيس السابق أمين الجميل في بكفيا وبحوزته قنبلة يدوية. وكلف مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، التحقيق مع السوري ي. م. م (38 سنة) حول أسباب وجوده في المكان الذي أوقف فيه وهو داخل سيارته (هوندا) وبحوزته قنبلة يدوية. واكتفت مصادر مطلعة بالقول إن «القنبلة المضبوطة كانت ملفوفة بحبل متفجر ومجهّزة بصاعق وفتيل متفجر»، رافضة كشف أي معلومات أخرى.