قال ثلاثة من عمال الإغاثة اليوم (الأحد)، إن أكثر من 50 قتيلاً سقطوا في اشتباكات بين جماعتين عرقيتين شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وأشاروا إلى أن هذا هو أكبر عدد للقتلى يسقط في القتال الدائر بينهما منذ أشهر. وسادت أعمال العنف أرجاء الكونغو الديموقراطية هذا العام وقتل مئات وفر ملايين من ديارهم وسط أزمة سياسية نتجت عن رفض الرئيس جوزيف كابيلا ترك منصبه بعد انتهاء فترة ولايته بحكم الدستور في كانون الأول (ديسمبر). وقال عمال الإغاثة إن مجموعة من أفراد جماعة «توا بيغمي» هاجمت الجمعة الماضية جماعة «لوبا» وهي جماعة من عرق بانتو قرب كاليمي في إقليم طنجنيقة. وأفراد جماعة «توا بيغمي» ممنعون من دخول أراض ويحرمون من الخدمات الأساسية. ويقاتل أفرادها الذين يعيشون في منطقة البحيرات العظمى في وسط أفريقيا جماعة «لوبا» منذ عشرات السنين بسبب ما يصفه نشطاء بعدم المساواة بين القرويين من البانتو والصيادين من التوا. وقال رئيس منظمة «مجلس الكنائس الأهلية» إلونغا موسافيري، إنه «وفقاً للمعلومات التي جرى جمعها هناك 50 حالة وفاة في الهجوم على الجماعة». وقال ناشط محلي إن غالبية القتلى من اللوبا. ويشعر مسؤولون في الأممالمتحدة بالقلق من انتشار العنف وخروجه عن السيطرة في الكونغو الديموقراطية بتواطؤ من كابيلا. ويقول منتقدوه إنه قد يستغل الاضطرابات ذريعة لتأجيل الانتخابات. وأظهر تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أن 251 شخصاً قتلوا خلال ثلاثة أشهر هذا العام في منطقة كاساي الغنية بالألماس في إطار أعمال عنف شملت أطفالاً مجندين وأعمال سحر.