أعلنت حكومة الكونغو الديموقراطية أنها أعادت جثمان زعيم قبلي، أدى قتله العام الماضي إلى نشوب صراع في إقليم كاساي الواقع في وسط البلاد، وخلّف أكثر من 400 قتيل، إلى قبيلته. وكانت إعادة جثمان كامونيا نسابو زعيم ميليشيات قبلية تحمل اسمه أحد المطالب الرئيسية لهذه الميليشيات خلال صراع وحشي بدأ في تموز (يوليو) الماضي وتفاقم عندما قتلت القوات الكونغولية نسابو في الشهر التالي. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية إن الحكومة ستعترف بخليفته جاك كابيا نتومبا كزعيم عرفي. وكان تقاعس الحكومة عن القيام بهذه الخطوة سبباً في الانتفاضة. وأصبح القتال في كاساي أخطر تهديد لحكم الرئيس جوزيف كابيلا الذي أدى قراره البقاء في السلطة على رغم انتهاء تفويضه في كانون الأول (ديسمبر) إلى إثارة تمرد وفوضى في مناطق مختلفة من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال البيان: «تُرك جثمانه مع الأسرة التي دفنته في قريته في اليوم ذاته. وأعلنت الأسرة رسمياً انتهاء الحرب»، موضحةً أن «أي شخص يواصل القيام بأعمال إجرامية أو إرهابية لا يمثلها». ولم يُعرف ما إذا كانت هذه اللفتة من جانب الحكومة ستخفف التوترات. ويتحدر سكان الكونغو الديموقراطية من شعوب البانتو التي قطنت في الهضاب المطلة على مجرى نهري النيجر وبنويه. وكان مجلس الأمن الدولي قلّص في 31 آذار (مارس) الماضي، حجم مهمة حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديموقراطية بنسبة 18 في المئة بعد التوصل إلى تسوية مع الولاياتالمتحدة التي رغبت في تقليص أكبر للمهمة الأعلى تكلفة والأكبر عدداً بين مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وجدد المجلس المؤلف من 15 عضواً المهمة التي تكلف 1.2 بليون دولار لمدة عام. وحدد المجلس سقفاً لعدد القوات قوامه 16215 عسكرياً وسط تحذير من الأممالمتحدة بأن العنف ينتشر عبر البلد الواقع في وسط أفريقيا قبل الانتخابات المقررة في وقت لاحق من العام الجاري. وقال ديبلوماسيون إن فرنسا اقترحت زيادة العدد إلى 17 ألف فرد، بينما طالبت الولاياتالمتحدة بخفض العدد إلى 15 ألفاً.