تكبد المؤشر العام ل «سوق المال السعودية» (تداول) خسارته الأسبوعية الثالثة على التوالي، بضغط من تراجع أسعار الأسهم المدرجة التي شهدت تقلصاً في السيولة المتاحة للتداول. وبلغ متوسط السيولة المتداولة في الجلسة خلال الأسبوع الماضي 2.7 بليون ريال (نحو 719 مليون دولار) في مقابل 3.6 بليون ريال خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بنسبة تراجع 24 في المئة. ونتيجة الهبوط المتتالي في أسعار الأسهم، ارتفعت خسارة المؤشر العام للسوق خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة إلى 3.12 في المئة تعادل 328 نقطة، منها 89.61 نقطة خسرها المؤشر الأسبوع الماضي بعدما أنهى التعاملات منخفضاً دون مستوى 7100 نقطة للمرة الأولى في آخر 5 اسابيع، ومنذ نهاية تعاملات 20 حزيران (يونيو) الماضي عندما بلغت قراءته 6953 نقطة. واستقر المؤشر في جلسة الخميس الماضي عند مستوى 7085.56 نقطة في مقابل 7175.17 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق. وبإضافة الخسارة الأخيرة ترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 125 نقطة نسبتها 1.73 في المئة. وسجلت السوق ارتفاعاً في معدلات الأداء نتيجة توجه بعض المتعاملين إلى عمليات البيع بعد إعلان معظم الشركات المساهمة نتائجها المالية عن الربع الثاني من السنة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة الأسبوع الماضي إلى 13.7 بليون ريال (3.64 بليون دولار) في مقابل 11.7 بليون ريال (3.1 بليون دولار) للأسبوع السابق، بنسبة زيادة 16 في المئة. وزادت الكمية المتداولة إلى 581 مليون سهم في مقابل 508 ملايين سهم للأسبوع السابق بنسبة ارتفاع 14 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 12.4 في المئة إلى 406 آلاف صفقة في مقابل 361 ألف صفقة، صعد معها متوسط الصفقة إلى 1431 سهماً، بنسبة صعود 2 في المئة. ومن أصل 174 شركة جرى تداول أسهمها الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار أسهم 76 شركة بينما تراجعت أسعار أسهم 96 شركة، واستقر سعر سهم «تبوك» الزراعية عند 13 ريالاً، وسهم «أمانة» للتأمين عند 17.99 ريال، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.679 تريليون ريال (448 بليون دولار) بخسارة قدرها 24 بليون ريال (6.3 بليون ريال) نسبتها 1.4 في المئة. وارتفعت خسارة الأسهم في آخر 3 أسابيع إلى 52 بليون ريال (14 بليون دولار) بعد المقارنة بالقيمة السوقية نهاية الأسبوع المنتهي في 13 تموز (يوليو) الماضي البالغة 1.731 تريليون ريال (462 بليون دولار) بنسبة تراجع 2.56 في المئة. وفي نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تصدر سهم «الأبحاث والتسويق» قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 19.41 في المئة، من تداول 8.87 مليون سهم، تلاه سهم «الشرقية للتنمية» الصاعد إلى 48.78 ريال بنسبة صعود 10.96 في المئة. وتكبد سهم «ملاذ للتأمين» أكبر خسارة في السوق نسبتها 10.68 في المئة من تداول 3.88 مليون سهم، وسهم «البنك الأول» بنسبة تراجع 6.04 في المئة. وجاء سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم لجهة السيولة والكمية المتداولة منه التي بلغت 154 مليون سهم نسبتها 27 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 2.47 مليون ريال بنسبة 18.10 في المئة من السيولة المتداولة في السوق. وحقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 2.25 بليون ريال شكلت 16.50 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 23 مليون سهم نسبتها 4 في المئة. وحلّ سهم «الراجحي» ثالثاً لجهة السيولة المتداولة للأسبوع الثاني على التوالي، بعد تداول أسهم قيمتها 1.03 مليون ريال نسبتها 7.56 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 16.6 مليون سهم نسبتها 2.86 في المئة. وخالفت 7 قطاعات اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشراتها، كان أكبرها صعوداً مؤشر قطاع الإعلام بنسبة 16.11 في المئة، تلاه مؤشر تجزئة الأغذية بنسبة 3.72 في المئة. وفي الاتجاه المعاكس، تراجعت مؤشرات القطاعات ال 13 المتبقية، كان أكبرها خسارة مؤشر انتاج الأغذية بنسبة 3.13 في المئة، تلاه مؤشر الرعاية الصحية المتراجع بنسبة 2.31 في المئة، ثم مؤشر الأدوية بنسبة 2.30 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر المصارف 1.15 في المئة.