وجه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى مدير جامعة الحدود الشمالية بتشكيل لجنة عاجلة، لبحث قضية التعاقد مع أستاذة لبنانية ارتكبت مخالفات في بلدها، والرفع بنتيجة ذلك، خلال مدة أقصاها أسبوع. ويأتي توجيه وزير التعليم بعدما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن قيام الأستاذة اللبنانية بمخالفات في بلدها، كما نشرت وسائل إعلام لبنانيه تقارير تتهم فيها المعيدة اللبنانية بالتورُّط في قضية بيع أدوية سرطان وغيرها من المخالفات. وأكد المتحدث باسم جامعة الحدود الشمالية الدكتور مفضي الشراري ل«الحياة» أن الأستاذة اللبنانية هي معيده في كلية الصيدلة بكلية رفحاء، وأن الجامعه تتابع ما وردها من وسائل الإعلام عن المحاضرة اللبنانية، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنه تتقصى الحقائق في الأمر وترفع بنتائج التحقيق خلال أسبوع بتوجيه من مدير الجامعة. وأحدثت قضية المعيدة اللبنانية في جامعة الحدود الشمالية ردود فعل غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتسببت في استياء كثيرين من التعاقد مع اللبنانية، وتساءل كثيرون عن كيفية التعاقد مع المعيدة اللبنانية من دون الكشف عن السجل الجنائي لها. وتناول مغردون معلومات، نشرتها قناة تلفزيونية لبنانية، أشارت إلى أن أستاذة الصيدلة متهمة في بلادها بالتلاعب بملف أدوية السرطان، إذ استبدلت أدوية علاج السرطان بأدوية أخرى منتهية الصلاحية، ما أدى إلى وفاة المرضى، وذهبت لبيع الأدوية الأصلية بسعرٍ عالٍ، وما زال أهالي الضحايا في لبنان يطالبون بمقاضاتها. وكان وزير الصحة اللبناني غسان حاصباني أعلن في تصريحات صحافية سابقة أن الصيدلانية المذكورة كانت تعطي مرضى السرطان أدوية فاسدة، لتستفيد من بيع الأدوية الصالحة، وتم توقيفها عن العمل منذ عام 2009، وأحيلت إلى التفتيش المركزي حينها، موضحاً أنه تمت إحالة ملف الصيدلانية إلى النيابة العامة التمييزية. وتَصَدّر وسم «#القبض_على_دكتورة_الإجرام_مطلب»، موقع «تويتر»، وطالب نشطاء بتحقيقات عاجله في حيثيات توظيف معيدة في جامعة سعودية، متهمة بقتل مرضى بعلاج سرطان فاسد، إذ كشف ذلك عن حجم التسيب والمحسوبيات في التعيين، مؤكدين أهمية معاقبة من تعاقد معها وسهل حضورها إلى السعودية، في ظل وجود كفاءات تعليمية من أبناء الوطن عاطلين عن العمل. وعلى صعيد ذي صلة، وجّه أمير منطقة الحدود الشمالية فيصل بن خالد بمتابعة عاجلة لما نُشر في مواقع التواصل الاجتماعي عن تعاقد جامعة الحدود الشمالية مع أستاذة جامعية متهمة بمخالفات في بلدها، وأمر أمير المنطقة مدير جامعة الحدود الشمالية برفع تقرير عاجل يوضح كل تفاصيل الموضوع، وآلية التعاقد مع الأستاذة الجامعية. وقال أمير المنطقة: «حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين أولت التعليم في المملكة عناية خاصة، ما جعلها تتبوأ المكانة المرموقة بين الأمم؛ إذ طورت استراتيجيات التعليم وهيأت المرافق، لينهل الطلاب والطالبات العلم من هذه الصروح الحضارية». وأكد ضرورة تضافر الجهود لمنع أي اختراق للتعليم الجامعي، الذي يشكل المخزون الحقيقي للأمم في حضارتها ورقيها، ويعكس مدى التطور الذي تعيشه في المجالات كافة.