أكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد طيار ركن تركي المالكي، أن لا علاقة للتحالف بعدم توافر وقود في مطار صنعاء لطائرات برنامج الإنماء التابع للأمم المتحدة، على اعتبار أن المدينة تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق (المخلوع) علي عبدالله صالح. وقال المالكي: «ما نشره بعض وسائل الإعلام في شأن تصريح مدير برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة باليمن، من أن التحالف يعرقل الإمداد بالوقود إلى الطائرات الأممية العاملة على نقل المساعدات الإنسانية إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، وعدم توافر وقود الطائرات في العاصمة اليمنية في شكل يسمح لطائرتين بالقيام برحلة العودة، ووجود صعوبات في الحصول على إذن من التحالف وحكومة اليمن لنقل وقود الطائرات إلى صنعاء لتسيير هذه الرحلات، كلامٌ عارٍ من الصحة، ويحمل في طياته الكثير من المعلومات المغلوطة». وأوضح أن قوات التحالف تصدر يومياً تصاريح لدخول سفن الوقود والمواد الأساسية والضرورية، وكذلك المساعدات الإنسانية والطبية إلى كل الموانئ اليمنية، ومنها ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، وقال إن آخر تصريح مُنح للمنظمة الدولية كان في 29 تموز (يوليو) الماضي، وتضمن تسيير قافلة وقود طائرات من عدن إلى مطار صنعاء الدولي. وأشار إلى أن مسؤولية التحالف تنحصر في إعطاء التصاريح الواردة إليه في شأن دخول السفن إلى الموانئ اليمنية، وأن من ينظم دخولها من «الغاطس» حتى وصولها إلى الأرصفة لتفريغها، هي الجهة المسيطرة على الميناء، كما أن تصاريح تحركات القوافل الأممية والإغاثية على الأرض تخضع لموافقة الحكومة الشرعية في الأراضي المحررة وعناصر ميليشيات الحوثي المسلحة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وأن التحالف لا يستهدف تحرك القوافل، ومنها ناقلات الوقود، عند تحركها من الموانئ إلى كل المحافظات اليمنية، ويتم تضمينها بقوائم عدم الاستهداف اليومية، وتحظى بحماية خاصة وفق قواعد الاشتباك. ولفت العقيد المالكي إلى أن التحالف يتابع وجود سبع سفن تحمل الوقود ومصرح لها بالدخول إلى ميناء الحديدة، لكن الميليشيات لم تسمح لها بتفريغ حمولتها حتى الساعة، ما يؤكد سعي الانقلابيين وداعميهم إلى عرقلة وصول المواد الأساسية والضرورية، كاشفاً وفق معلومات، عن قيام الانقلابيين باستغلال سيطرتهم على بعض الموانئ اليمنية لإيجاد سوق سوداء، بهدف جني الأموال ودعم ما يسمونه المجهود الحربي، في تحدٍّ صارخ لكل الأعراف والقيم الإنسانية وانتهاك للقانون الدولي الإنساني. وأكد المالكي حرص قيادة القوات المشتركة للتحالف، وعملها الدؤوب لتلبية حاجات الشعب اليمني من المواد الأساسية والضرورية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الموانئ اليمنية، في ظل غياب الحل السياسي وتعنت الانقلابيين في تغليب الحكمة وتقديم مصلحة الشعب اليمني، كما تقوم قيادة التحالف بواجبها انطلاقاً من القيم الإنسانية تجاه الشعب اليمني، وتنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216، إذ عملت منذ بدء العمليات العسكرية ولا تزال تعمل على تسخير الجهود لتلبية طلبات دخول السفن إلى كل الموانئ اليمنية، في الوقت الذي يثمّن التحالف جهود المنظمات الدولية العاملة في اليمن ويدعمها. إلى ذلك، أعلنت قوات التحالف أمس أن منظومة الدفاع الصاروخية اعترضت صاروخين باليستيين أطلقتهما ميليشيات الحوثي وصالح على مدينة المخا الساحلية. ودأب المتمردون الحوثيون على إطلاق صواريخ باليستية في شكل متزايد في الآونة الأخيرة، وسط تقارير عن تزويد إيران الميليشيات بمنصات إطلاق ذلك النوع من الصواريخ. واعترضت منظومة الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي صواريخ عدة في السابق، أعقبها قصف جوي لمنصات الإطلاق.