قال ضابط كبير في الجيش الأميركي في إن جيش بلاده يتحول نحو إجراء مناورات عسكرية ذات صبغة عالمية أكثر ليستعد بصورة أفضل لمواجهة تزايد القوة الروسية وتهديدات عالمية أخرى. وقال البريجادير جنرال في القوات الجوية جون هيلي، والمسؤول عن المناورات العسكرية للقوات الأميركية في أوروبا، إن المسؤولين يدركون أنهم يحتاجون للاستعداد بشكل أفضل لمواجهة تهديدات تزداد تعقيداً في كل مجالات الحرب البرية والبحرية والجوية والفضائية والإلكترونية. وتمت بالفعل بعض المناورات ذات الصبغة العالمية، وإن كانت على نطاق محدود. لكن الهدف يتمثل الآن في إجراء مناورات أكثر شمولاً بحلول السنة المالية للعام 2020 تضم قوات من كل القيادات العسكرية التسعة للجيش الأميركي، بدلاً من التركيز على مناطق بعينها أو أحد أسلحة الجيش مثل مشاة البحرية. وقال هيلي «ما نصبو إليه في نهاية المطاف هو برنامج تدريبات متكامل على مستوى العالم بشكل يمكننا جميعاً من العمل بتناغم في تدريب عسكري عالمي مشترك». وقال إن المناورات الحربية والتدريب أمر لا غنى عنه للتدريب على خوض صراعات محتملة، على أن تعكس الطبيعة العالمية للتهديدات العسكرية الراهنة مثل الحرب الإلكترونية. وأضاف هيلي إن تركيزه الرئيس في أوروبا ينصب على روسيا، وإن المسؤولين سيراقبون عن كثب مناورة تجريها موسكو تبدأ الشهر المقبل، ويقول خبراء إنها قد تضم حوالى مئة ألف جندي. وأشار إلى أن مراقبين من روسيا حضروا تدريبات عسكرية أجرتها الولاياتالمتحدة و«حلف شمال الأطلسي» في منطقة البحر الأسود، لكن موسكو لم تقدم دعوة مماثلة لحضور مناوراتها. وقال «لا يتحلون بالشفافية التي نتعامل بها». وتقول موسكو إن مناوراتها الحربية ستجرى بمشاركة أقل من 13 ألف جندي، وبالتالي لا تستحق دعوة مراقبين من الخارج. وقال هيلي إن تقييماً مبدئياً لعدد من التدريبات العسكرية التي تمت في أنحاء أوروبا هذا الصيف بمشاركة أكثر من 40 ألف جندي من الولاياتالمتحدة وقوات الدول الحليفة، جاء إيجابياً، لكن تقييماً شاملاً سينتهي بحلول تشرين الأول (أكتوبر). وعززت الولاياتالمتحدة و«حلف شمال الأطلسي» من تواجد قواتهما وتدريبها في أوروبا لردع روسيا، بعدما ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في العام 2014. وشمل ذلك نشر أربع مجموعات قتالية تابعة للحلف كل منها يضم ألف جندي في إستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا التي تقع جميعها على الحدود مع روسيا. وقال هيلي إن الجيش الأميركي يعتزم إجراء 11 تدريباً كبيراً العام المقبل بمشاركة عدد من الدول الحليفة في «حلف شمال الأطلسي» من أيسلندا وصولاً إلى بريطانيا، مروراً بدول البلطيق وفنلندا. وسوف تشمل تلك التدريبات أيضاً قوات جوية وبرية وبحرية.