توجّه رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» اللبناني النائب ميشال عون إلى حلب في طائرة سورية خاصة في زيارة تستمرّ ليومين للمشاركة في قدّاس في براد لمناسبة مرور 1600 سنة على وفاة مار مارون، أبي الطّائفة المارونيّة. ورافق عون وفد رسميّ ضمّ الوزيرين جبران باسيل وفادي عبود، والنواب فادي الأعور وإبراهيم كنعان ونبيل نقولا وناجي غاريوس والنّائب السّابق سليم عون، وقياديين ومحازبين في «التيار الوطني الحرّ». وذكر «التيار الوطني» أن وفداً شعبيّاً يضمّ أكثر من تسعة آلاف شخص سيصل إلى حلب اليوم للمشاركة في القدّاس. وكان عون وصل في محطّته الأولى، إلى كفرنبو حيث شارك في افتتاح «بارك» أثريّ أسّسته سورية، وفيه بقايا أوّل كنيسة أسّسها مار مارون عام 398 م. وألقى خلال الافتتاح كلمة قال فيها: «بالنسبة إلينا كموارنة، مار مارون لم يؤلّف طائفة ولم يدخل في جدلٍ لاهوتيّ أو سياسيّ في عصره، إنّما أعطى نموذجاً من خلال حياته عن الحياة المسيحيّة، وهذا النموذج دفع الكثير من النّاس إلى أن يتبعوه، وسُمّوا بالموارنة وهكذا كانت له كنيسة. لم يعمل كي تكون له كنيسة، ولكن أصبح له كنيسة لأنّ كنيسة السّيّد المسيح واحدة ولكنّها تتميّز بثقافات مختلفة وبتقاليدَ وطقوسٍ مختلفة». ثمّ توجّه عون إلى مطرانيّة السريان في حلب وزار بعدها محافظ المدينة، وتوجّه بعد ذلك إلى فندق الشيراتون حيث عقد لقاء موسّعاً مع وفود دينية واجتماعية.