أنهى تطبيق اتفاق «جبهة النصرة» (فتح الشام) و «حزب الله» ليل أمس، فصلاً من فصول انعكاسات الحرب السورية على لبنان، بوصول 120 مسلحاً من «النصرة» انسحبوا من جرود بلدة عرسال، إلى مدينة إدلب السورية ومعهم جرحاهم وأهاليهم وزهاء 5 آلاف نازح، مقابل الإفراج عن 5 عناصر للحزب كانوا أسرى لدى «النصرة» منذ عام 2015 و 2016 تباعاً، فيما بدأ العد العكسي لخوض الجيش اللبناني معركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من مسلحي تنظيم «داعش». (للمزيد) وناقش مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة دولة الكويت إلى الحكومة اللبنانية، التي طالبت بإجراءات في شأن اتهام القضاء الكويتي «حزب الله» بالتورط في دعم «خلية العبدلي» التي خططت لأعمال إرهابية في الكويت. وطالب وزراء بالتحقيق في الاتهامات فيما اعتبرها وزير «حزب الله» محمد فنيش غير صحيحة وأعلن حرص الحزب على العلاقة مع الكويت وامتدح دعمها لبنان. وأكد مجلس الوزراء الدور الذي لعبته الكويت، أميراً وحكومة وشعباً، في مساعدة لبنان ومتانة العلاقة بين البلدين. وأبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مجلس الوزراء ضرورة تحرير كل الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون، بينما علمت «الحياة» أن قائد الجيش العماد جوزيف عون أجّل زيارته التي كانت منتظرة في 12 آب (أغسطس) الجاري إلى واشنطن، إلى ما بعد الانتهاء من المعركة مع «داعش» التي تشهد منذ أيام عدة تسخيناً متصاعداً، اشتد طوال الساعات الماضية عبر قصف وحدات الجيش مواقع مسلحي التنظيم المتمركزين في الجرود بأسلحة متطورة لتدمير تحصيناتهم واختراق الكهوف التي يلوذون بها. وفيما استغرق وصول قافلة الباصات السورية ال168 التي أقلت مسلحي «النصرة» وسائر المدنيين إلى نقطة التبادل في معبر السعن في ريف حماة، على مشارف إدلب، زهاء 20 ساعة بعد انطلاقها الرابعة بعد ظهر أول من أمس الأربعاء من جرود عرسال، واكبها في الأراضي السورية الهلال الأحمر السوري والجيش السوري وعناصر من «حزب الله»، قالت قناة «المنار» التابعة ل «حزب الله» إن الطيران السوري جاب الأجواء خلال سير القافلة. وأعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي أشرف على التفاوض مع «النصرة» وتنفيذ الاتفاق أن تنفيذه يتم وفق المرسوم. وقال عند وصوله بلدة القاع: «جئت لأقول لأهل القاع ورأس بعلبك إن الدولة عازمة على تحرير جرودهم من المسلحين». وأكد أن مسلحي «سرايا أهل الشام الموجودين في جرود عرسال سيرحلون قريباً. وعن التفاوض مع مسلحي «داعش» قال: «هناك خط احتياط موجود للتواصل مع داعش، ولكننا لن نعرض التفاوض مع أحد، وإذا هم عرضوا التفاوض نحن جاهزون، وإلا سنحل الموضوع بالقوة».