هاجم انتحاري من حركة «طالبان» بسيارة مفخخة قافلة ضمت ثلاث عربات لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) في منطقة دمان قرب مطار مدينة قندهار جنوبأفغانستان. وتحدث شهود عن إخراج ثلاث جثث من مدرعة ونقلها على متن مروحية، قبل أن يؤكد الحلف سقوط ضحايا في صفوفه. ونشرت «طالبان» بعد نحو ساعتين رسالة تبني الهجوم، علماً أن مطار قندهار يضم قاعدة عسكرية كبيرة للقوات الأجنبية التي تساعد القوات الحكومية. إلى ذلك كشفت وثائق للاستخبارات الأفغانية أن المسؤولين الأمنيين يعتقدون بأن تنظيم «داعش» الذي تبنى الهجوم على السفارة العراقية في كابول الاثنين الماضي، يتواجد في تسعة ولايات هي ننغرهار وكونار في الشرق وغوزجان وفارياب وبدخشان (شمال) وغور (غرب). وقال جمعة غل همت، قائد الشرطة في كونار التي لجأ إليها مقاتلون من التنظيم أخرجتهم القوات من قاعدتهم في ننغرهار المجاور: «كبدناهم خسائر فادحة في العمليات الأخيرة، لكنهم يركزون على تجنيد مقاتلين من هذه المنطقة، وهم ليسوا باكستانيين أو أعضاء سابقين في طالبان فقط، بل يتحدرون من دول أخرى وينتمون إلى مجموعات صغيرة أخرى بايعت التنظيم». ويقول مسؤولون أفغان إن «مقاتلين من دول عربية تركوا القتال في سورية وانتقلوا إلى أفغانستان عبر إيران اضطلعوا بدور كبير في القتال بولاية ننغرهار»، حيث دارت اشتباكات بينهم وبين «طالبان». وكان «داعش» كشف في بيان أن مهاجمي السفارة العراقية هما أبو جليبيب الخراساني وأبو طلحة البلخي، وهما أسمان عربيان يشيران أيضاً إلى أصول أفغانية. فخراسان هي الاسم القديم لمنطقة في آسيا الوسطى تضم أفغانستان، كما أن بلخ اسم ولاية في الشمال. على صعيد آخر، أعلن مسؤولون أن الهجوم الذي استهدف مسجداً للشيعة في مدينة هيرات (غرب) الثلثاء أسفر عن 29 قتيلاً وأكثر من 64 جريحاً. وقال أحد المصلين ويدعى محمد أدي إن مهاجمين اثنين دخلا المسجد وفتحا النار على المصلين وألقيا قنابل، علماً أن «طالبان» نفت مسؤوليتها عن الهجوم. وقتِل أكثر من 1700 مدني هذه السنة في هجمات بأفغانستان، ما أضرّ بالثقة في حكومة الرئيس أشرف غني المدعومة من الغرب.