برلين - رويترز - ارتفعت معنويات المستثمرين في منطقة اليورو إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات ونصف السنة في شباط (فبراير) وفق ما أظهر مسح نشرته أمس مجموعة «سنتكس» للبحوث. وصعد المؤشر المجمع الرئيس إلى 16.7 من قراءة تبلغ 10.6 في كانون الثاني (يناير)، متجاوزاً متوسط توقعات المحللين البالغ 12.5 في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» لآراء 9 اقتصاديين، ومسجلاً أعلى مستوى منذ أيلول (سبتمبر) 2007. وقفز مؤشر فرعي للأوضاع الراهنة إلى 21.25 مسجلاً أعلى مستوى في ثلاثة أشهر بينما ارتفع مؤشر يرصد التوقعات إلى 12.25 مسجلاً أعلى مستوى منذ نيسان (أبريل) 2010. وأفادت «سنتكس» بأن 964 مستثمراً شاركوا في المسح بين الثالث والخامس من شباط. وقدمت فرنسا وألمانيا مقترحات مشتركة لتحسين القدرة التنافسية الاقتصادية في منطقة اليورو خلال قمة الاتحاد الأوروبي الجمعة. لكن مسؤولين في الاتحاد قالوا إن القرارات ستتخذ في آذار (مارس) مع تعزيز صندوق إنقاذ لمنطقة العملة الموحدة وهو أمر لا يزال يحتاج الى عمل كثير. وعشية القمة فازت إصلاحات إسبانيا بثقة المستشارة الألمانية أنغيلا مركل التي كانت تشكك في السابق بنجاعتها، خصوصاً بالنسبة إلى اقتصاد منطقة اليورو، وقالت أثناء زيارة إلى مدريد إن «إسبانيا عملت الآن ما كان يجب عليها عمله، ولذلك أعتقد أن إسبانيا تسير في مسار جيد للغاية». وطبقت إسبانيا التي واجهت ضغوطاً في سوق السندات العام الماضي إجراءات تقشف قاسية، وبدأت في إعادة هيكلة مصارف الادخار المأزومة وإعادة رسملتها وقامت بإصلاح جزئي لسوق العمل وتوصلت إلى اتفاق حول رفع سن التقاعد. وكافأت الأسواق المالية مدريد بخفض تكاليف الاقتراض في مزاد لسندات مدة استحقاقها سنتان وخمس سنوات ما أظهر انحسار التوترات. وترغب باريس وبرلين من الدول السبع عشرة التي تشترك في اليورو اتخاذ سلسلة من الالتزامات لجعل اقتصاداتها أكثر قدرة على المنافسة على أن تُراجع هذه الالتزامات في القمة السنوية لدول منطقة اليورو.