حاول 200 مهاجر غير شرعي أمس، اجتياز السياج الحدودي الشائك بين شمال المغرب وجيب سبتة الخاضع لحكم إسبانيا، ما أدى إلى إصابة نحو 70 منهم، معظمهم يتحدرون من دول جنوب الصحراء وفق ما أعلنت جمعية الصليب الأحمر. وقالت الشرطة المحلية إن 200 شخص هرعوا نحو الحدود في محاولة للوصول إلى أوروبا وإن نحو 60 منهم نجحوا في دخول المنطقة، بينما نُقل 14 شخصاً إلى المستشفى. ويتسلق المهاجرون أو يخترقون عادة السياج المحيط بجيبَي سبتة ومليلية الخاضعين للحكم الإسباني أو يحاولون الوصول إليهما سباحةً على طول الساحل المغربي. وذكرت وزارة الداخلية الإسبانية إن عدد المهاجرين الذين دخلوا إسبانيا عبر سبتة ومليلية خلال الشهور الستة الأولى من العام بلغ 3200 شخص وهو أكثر من مثلي العدد في الفترة المقابلة من العام الماضي. وبمجرد الوصول إلى الجيبين، تعيد السلطات المهاجرين إلى أوطانهم أو ينتقلون إلى البر الرئيسي لإسبانيا التي يستخدمها عدد كبير منهم كنقطة وصول إلى بقية أنحاء أوروبا. وقال ناطق باسم حكومة سبتة إن المهاجرين استخدموا أدوات لقطع الأسلاك لاختراق إحدى البوابات. وأضاف أن هناك حوالى ألف شخص يخيّمون في مناطق الأحراش المحيطة بالجيب تحيناً لفرصة اجتياز الحدود. وكان خفر السواحل الأتراك اعترضوا أول من أمس، 90 مهاجراً كانوا يحاولون الإبحار إلى جزيرة ليسبوس اليونانية انطلاقاً من بلدة إيفاجيك الساحلية التركية. وقال مسؤولو خفر السواحل إن القوات اعترضت سبيل 30 مهاجراً في البحر في وقت مبكر من يوم الاثنين، بينما استوقفت 60 مهاجراً آخرين في وقت لاحق. وأضافوا أن المهاجرين قادمون من سورية وأفغانستان والكونغو وغينيا والكاميرون ومالي وغامبيا ونيجيريا. إلى ذلك، قال مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني أمس، إن عدد الأشخاص الذين ينتمون إلى أسر مهاجرة في ألمانيا زاد بنسبة 8.5 في المئة ليسجل مستوى قياسياً بلغ 18.6 مليون شخص في عام 2016 وهو إلى حد كبير بسبب ارتفاع أعداد اللاجئين. وسجّل المكتب إن حوالى 22.5 في المئة من سكان ألمانيا هم مهاجرون من الجيل الأول أو الثاني لأبوين أحدهما على الأقل لم يولد في ألمانيا. وتأتي هذه الأرقام قبيل الانتخابات العامة المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل، وسط تحذيرات الحزب الديموقراطي الاشتراكي منافس المستشارة الألمانية أنغيلا مركل من تكرار ما حدث في عام 2015 عندما فتحت مركل الحدود أمام مئات آلاف المهاجرين. وأظهرت الأرقام أن حوالى 2.3 مليون شخص في ألمانيا لهم جذور عائلية تمتد إلى الشرق الأوسط بزيادة نحو 51 في المئة تقريباً عن عام 2011، بينما أظهرت أن حوالى 740 ألف شخص لهم أصول أفريقية بارتفاع حوالى 46 في المئة عن العام ذاته. إلا أنه على رغم ذلك، لا تزال الغالبية العظمى من نسبة المهاجرين بين السكان تنتمي إلى أصول أوروبية أخرى. واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون مهاجر، معظمهم فارون من الشرق الأوسط وأفريقيا بسبب الحروب والفقر خلال عامي 2015 و2016.