كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بخصوص خلية «ولاية الصعيد» التابعة لتنظيم «داعش»، أن سيدتين تمولان العمليات الإرهابية للتنظيم، وتضخان الأموال عبر عناصر في التنظيم لشراء الأسلحة والمتفجرات اللازمة لهجمات التنظيم الذي يضم «66 متطرفاً»، بينهم 43 موقوفاً، شكلوا 8 خلايا عنقودية تنشط في 6 محافظات. وبدأت أمس أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية بتهم «تشكيل خلية إرهابية والانضمام إليها، تتبع تنظيم داعش أطلقوا على أنفسهم تنظيم ولاية الصعيد». وأرجأت القضية إلى 10 أيلول (سبتمبر) المقبل، بسبب عدم إحضار أجهزة الأمن متهمين من الموقوفين. وأمرت المحكمة بفتح تحقيق مع المتسبب في عدم إحضار المتهمين إلى المحكمة، وضم أحراز الدعوى، وإعداد قاعة المحكمة لعرض المواد المصورة بالأحراز، وتقديم البحث الاجتماعي المتعلق بالمتهمين من الفتية الذين لم يبلغوا سن الرشد. وسرت أنباء في وسائل إعلام مصرية عن فرار المتهمين من محبسيهما، لكن مصادر موثوقة أكدت ل «الحياة» عدم دقة تلك المعلومات، موضحة أن واحداً من المتهمين الذين تغيبوا عن المحاكمة مسجون في سجن في محافظة بني سويف (جنوبالقاهرة)، والثاني لم يبلغ سن الرشد، وتم إيداعه داراً عقابية مخصصة للأحداث. وذكرت التحقيقات، التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، أن «سيدتين هاربتين تقومان بتمويل العمليات الإرهابية للتنظيم، وأن قائد التنظيم مصطفى أحمد عبدالعال تلقى تكليفاً من قيادات داعش خارج البلاد، بتأسيس جماعة إرهابية تحت مسمى تنظيم ولاية الصعيد يعتنق عناصرها أفكاراً إرهابية وتكفيرية تقوم على تكفير الحاكم ورجال القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم، تعمل على استهداف أبناء الطائفة المسيحية واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ووجوب تنفيذ عمليات عدائية ضدهم وضد المنشآت الحيوية للبلاد، مستهدفين إسقاط الدولة المصرية والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية، وتعطيل العمل بالدستور والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي»، وأضافت التحقيقات أن «المتهم بتنفيذ تلك التعليمات أسس 8 خلايا تنظيمية عنقودية في محافظاتالقاهرة، الجيزة، كفر الشيخ، بني سويف، المنيا، وأسوان، تحت مسمى تنظيم ولاية الصعيد، وضمت تلك الخلايا 66 متطرفاً بايعوا جميعاً زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي». وأظهرت التحقيقات قيام قيادات التنظيم بتوفير الدعم المادي اللازم لإقامة معسكرات تدريبية لأعضاء التنظيم على استخدام الأسلحة النارية بمختلف أنواعها، وكيفية تصنيع المتفجرات، وشراء الأسلحة والذخائر اللازمة لارتكاب عملياتهم العدائية، وأشارت إلى أن تلك الأموال تلقوها من سيدتين. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين قاموا باستهداف إحدى سيارات نقل الأموال على طريق كفر الشيخ- بلطيم الدولي (شمال مصر) وقاموا بالاستيلاء على محتوياتها، كما رصدوا عدة محال لبيع المصوغات الذهبية في محافظتي الإسكندرية وكفر الشيخ تمهيداً لاستهدافها والاستيلاء على محتوياتها، غير أن ضبطهم حال دون تنفيذ مخططاتهم الإرهابية. وضبط بحوزة المتهمين أسلحة نارية آلية ومسدسات وذخائر وأوراق ومخططات تتضمن طرق تصنيع العبوات المتفجرة وكيفية التحكم في الموجة الانفجارية وسرعتها وتأثيرها على الإنسان، وكيفية تفخيخ السيارات لاستخدامها في تفجير وإسقاط المباني والمنشآت. في غضون ذلك، أوقفت أجهزة الأمن في محافظة السويس شخصين اتهما بالانتماء إلى تنظيم «داعش» والسعي إلى الانضمام لمسلحي التنظيم في شمال سيناء. وضُبطت بحوزة المتهمين أوراق ومستندات تحتوي على تعليمات تلقاها أعضاء التنظيم للقيام بعمليات إرهابية داخل سيناء. تدريب عسكري مصري - يوناني القاهرة – «الحياة» - أعلن الجيش المصري انطلاق التدريب البحري - الجوي المصري - اليوناني المشترك «ميدوزا 2017» بمشاركة وحدات من القوات الجوية والبحرية المصرية، بينها حاملة المروحيات «أنور السادات» من طراز «ميسترال» والفرقاطة البحرية من طراز فريم «تحيا مصر» وغواصة من طراز «41» انضمت حديثاً للخدمة في القوات البحرية المصرية وطائرات من طراز «أف 16» وعناصر من القوات البحرية والجوية اليونانية. ويستمر التدريب لعدة أيام على سواحل البحر الأبيض المتوسط، ويشمل تنفيذ العديد من الأنشطة، منها قيام الجانبين بتخطيط وإدارة أعمال قتال بحرية وجوية مشتركة لصقل مهارات القادة والضباط وتبادل الخبرات بين الجانبين المصري واليوناني، بما يساهم في رفع الكفاءة القتالية للقوات المشاركة لكلا البلدين. ويأتي التدريب في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الصديقة والشقيقة لتعزيز آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات التدريبية للقوات المشاركة لكلا البلدين اللذين تربطهما أواصر متينة من الشراكة والتعاون في العديد من المجالات.