تعقد منظمة التعاون الإسلامي غداً (الثلثاء) اجتماعاً طارئاً للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء، وذلك في مدينة إسطنبول التركية. وسيبحث الاجتماع متابعة دعم المقدسيين، وذلك لتمكينهم من الصمود والحفاظ على هويتهم، وصون المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، في ظل التطورات الأخيرة التي استهدفت وضع قيود على دخول المسجد الأقصى المبارك. كما سيبعث الاجتماع برسالة موحدة من دول العالم الإسلامي إلى المجتمع الدولي، تطالبه بضرورة إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باحترام قرارات الشرعية الدولية واتفاقات جنيف وجميع القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وخصوصاً القدس التي تعد جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي عقدت في 24 تموز (يوليو) الماضي اجتماعاً طارئاً لمندوبي الدول الأعضاء بالمنظمة، وذلك من أجل بحث التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد المسجد الأقصى، إضافة إلى عقد ملتقى دولي عن القدس في العاصمة الأذرية باكو، في سياق جهودها المتواصلة، بغية مطالبة المجتمع الدولي والقوى الفاعلة في العالم بضرورة الحيلولة دون تكرار هذه الانتهاكات الجسيمة، التي تهدد الطابع الإسلامي للأقصى. من جهة أخرى، دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم الإرهابي بسيارة مفخّخة قرب نقطة شرطة بطريق مكة بالعاصمة الصومالية مقديشو، الذي أسفر عن قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء. وأعرب الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن استيائه الشديد لهذا الهجوم الغادر، الذي يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الصومال، مقدماً مواساته للحكومة الصومالية، وتعازيه لأُسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى، مؤكداً دعم المنظمة حكومة الصومال في جهودها لتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في البلاد بما يخدم مصالح الشعب الصومالي.