أوقفت شركة «فايسبوك» تجربة للذكاء الاصطناعي بعدما طور إنسانان آليان لغة غير مفهومة للتخاطب في ما بينهما. وأوضح موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن الروبوتين طورا اللغة الإنكليزية بشكل غير مفهوم للبشر ويسهل عليهما التواصل. وقال الباحث مايك لويس: «كان هدفنا أن تتمكن الروبوتات من مخاطبة البشر». وذكر موقع صحيفة «ذا سان» أن خبيراً في الروبوتات أكد أن تطوير الانسان الآلي لغة خاصة به أمر «مخيف للغاية». وقال البروفيسور كيفن وارويك: «لا نعرف ما الذي تقوله هذه الروبوتات في ما بينها. وقد تكون قدرتها على إتمام المهام أمراً قاتلاً»، مضيفاً أن «لدى الأجهزة الذكية الآن القدرة على التواصل، ونحن نظن أن بإمكاننا التحكم بها، لكن في الحقيقة ليس هناك طريقة للتأكد من ذلك». وتكرر هذا الحادث سابقاً مع شركة «غوغل»، بحسب «إندبندنت»، إذ اكتشفت أن تطبيق الترجمة الخاص بها الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي، طور لغته الخاصة، إذ يترجم لغة المصدر إلى لغته، ومن ثم إلى اللغة المطلوبة. غير أن «غوغل» كانت راضية عن هذا التطور وسمحت له بالاستمرار. وفي الأسبوع الماضي، اختلف مؤسس شركتي «تيسلا» و«سبايس أكس» إلون ماسك مع مؤسس «فايسبوك» مارك زوكربيرغ، حول ما إذا كان سينتهي تطور الإنسان الآلي بأن يصبح خطراً على مبتكره الإنسان. وقال ماسك في تغريدة على «تويتر» إن «فهم زوكربيرغ للموضوع محدود». وذكر لمسؤولين أميركيين أن مخاطر الذكاء الاصطناعي ليست وهمية، وطالبهم بالتحرك لسن قوانين لضبطه، وشدد على أن «الذكاء الاصطناعي خطر حقيقي على وجود البشر». غير أن زوكربيرغ ينظر الى تعليقات ماسك على أنها «غير مسؤولة» و«سلبية». وقال إن الذكاء الاصطناعي قد يساعد على تشخيص الأمراض بشكل أفضل، وتفادي حوادث السيارات، مشيراً إلى أنه لا يوافق على الحد من تطوره من خلال سن القوانين.