من المقرر أن تبدأ خمس شركات صينية العمل في المنطقة الصناعية في أبو ظبي باستثمارات مبدئية بقيمة 300 مليون دولار، ما يدعم خطط التنوع الاقتصادي في الإمارة الغنية بالنفط. وقال مسؤولون في أبو ظبي إن الشركات من إقليم جيانغسو على الساحل الشرقي للصين وتعمل في قطاعات مختلفة من الكهرباء إلى المعادن والموارد الطبيعية والأنشطة المصرفية. وتسعى الشركات الصينية في شكل متزايد لاستغلال الفرص في الخليج، إذ يسعى العملاق الاقتصادي الآسيوي للتوسع في الخارج لتحقيق طموح إعادة بناء طرق تجارة الحرير. وصرح الرئيس التنفيذي لموانئ أبو ظبي محمد جمعة الشامسي بأن الشركة وقعت اتفاقاً لمدة 50 عاماً مع شركة «جيانغسو للتعاون والاستثمار الخارجي» لتأجير 2.2 كيلومتر مربع بمنطقة الخليفة الصناعية في أبو ظبي. وقال إن «الشركة الصينية ستوقع بدورها اتفاقات منفصلة مع خمس شركات صينية أخرى». وأوضح الشامسي أن «الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعة سيساهم بشكل إيجابي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لأبوظبي، ما يساعد في تنويع الموارد الاقتصادية غير النفطية». وقال الشامسي إن «اتفاق التأجير وهو الأكبر الذي يوقع في منطقة خليفة حتى الآن، وتبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة 100 كيلومتر مربع». وقال الشامسي إن منطقة خليفة الصناعية التي افتتحت في العام 2012، اجتذبت استثمارات بنحو 55 بليون درهم (15 بليون دولار) بنهاية العام الماضي من دول من بينها البرازيل والهند واليابان وبريطانيا في صناعات متنوعة من الغذاء والمعادن إلى البتروكيماويات والألومنيوم. وفي العام الماضي، فازت شركة «كوسكو شيبينغ بورتس ليمتد» الصينية بامتياز مدته 35 عاماً لبناء وتشغيل رصيف حاويات في ميناء خليفة في أبو ظبي. واشارت الشركة في ذلك الحين إنها تنوي استثمار أكثر من 700 مليون دولار. وإقليم جيانغسو من أكبر المصدرين في الصين ويهدف الاتفاق للإسراع بخطى التجارة بين الصينوالإمارات في إطار مبادرتي «الحزام والطريق» و«طريق الحرير البحري» الصينيتين. وأسست الإماراتوالصين صندوقاً استثمارياً مشتركاً بعشرة بلايين دولار في أواخر العام 2015 تقاسمت الدولتان تمويله. والصين ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات وأكبر دولة مصدرة لها، وقال بيان لموانئ أبو ظبي إن «الإمارات تعد منفذاً لنحو 60 في المئة من صادرات الصين لأسواق المنطقة بحجم تبادل سنوي 70 بليون دولار.