في بادرة، اعتبرتها أوساطه خطوة أخرى لتجديد العلاقات مع المملكة العربية السعودية، لبى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر دعوة رسمية لزيارة السعودية، في سياق حراك للتقارب بين البلدين في معزل عن النفوذ الإيراني. والتقى نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في جدة أمس، زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر. وشهد اللقاء بحسب – وكالة الأنباء السعودية - استعراض العلاقات السعودية العراقية، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. وقال مقربون من الصدر إنه «سيلتقي مسؤولين في السعودية ويبحث معهم في توثيق العلاقات بين البلدين الشقيقين على أساس حسن الجوار». وأضافوا أنه «يحض منذ سنوات على مبدأ التوازن في علاقات العراق الإقليمية والدولية، وهو يرفض مشاركة الميليشيات في الحرب السورية، كما يرفض التدخل الإيراني، ويعتقد بأن حماية العراق من المزالق يعتمد على إدارة علاقة متوازنة مع دول الجوار، وتجنب الانحياز الى جبهات الصراع، ويسعى إلى أن تكون بغداد نقطة لتلاقي المصالح بدلاً من تقاطعها». وتأتي زيارة الصدر الذي التقى فور وصوله إلى جدة وزير الدولة للشؤون الخارجية سفير السعودية السابق في بغداد ثامر السبهان، بعد سلسلة زيارات لمسؤولين عراقيين، بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الداخلية قاسم الأعرجي، وبعد الاتفاق على فتح المعابر بين البلدين.