وصلني ما يلي (أجعل رنة جوالك دعاءً لأهل مصر أرسل كلمة مصر إلى 84266 ليصلك الدعاء!). أقترح أن يكون الإعلان متكاملاً حتى تعم الفائدة بأن يكتبوا ما يلي (أرسل كلمة مصر إلى الرقم أعلاه ونحن نرسل دعاءك مباشرة للسماء مع التعهد بالضمان أنه سيقبل بحول الله). لا يروق لي استغلال مشاعر الناس ومن يريد أن يدعي لأم الدنيا الحبيبة سيدعي في سره «مو» محتاج يسوي (هوليلة) ويسمع الجيران ومن جاورهم. ما سبق يسمى ابتزازاً عاطفياً وهو سلوك أراه كثيراً هذه الأيام، وصلتني إحدى الرسائل من إحدى المجموعات البريدية المقتحمة من دون استئذان بريدي الإلكتروني تتضمن ما يلي (الفيلم الدنماركي غزى الأسواق لو كنت تحب رسولك محمد عليه الصلاة والسلام سجل اسمك في هذه الصفحة التي تنتظر 1000 رسالة حتى يقف عرض الفيلم) انتهى الطلب الأول. الطلب الثاني صلِ على الحبيب وأبشرك بأن لا تستطيع أن تغلق الصفحة إلا بعد أن تكمل العدد المطلوب 100 صلاة (رسولك يستحق منك أكثر). الطلب الثالث استحلفك بالله بأن ترسل الرسالة لكل من تملك بريدهم الإلكتروني بما فيهم أنا أعد إرسالها إلي (حتى لو كنت أنا من أرسلها لك) ساند ودافع وامنع الفيلم الدنماركي وانصر رسولك!. يبدو أن بركة رسالة ال100 طبيب وطبيبة الذين يشككون في أخلاقنا ويطالبون بالفصل التام بين الرجال والنساء في المستشفيات والمراكز الصحية آتت أكلها، فقد بدأت بعض المستشفيات بتكوين لجان للاختلاط ولا نعلم حتى اللحظة ما الذي ستتمخض عنه الاجتماعات والقرارات التي آمل أن تكون منطقية تتناسب مع العقل ومصلحة المريض وأسرة المريض. الشكوى التي أسمعها دائماً من النساء وهي عدم تواجد الزوج عند مرضها، وعدم اهتمامه أو اطلاعه على بعض التفاصيل، حتى يتمكن من مساعدتها ودعمها، والعكس صحيح أيضاً، والذي يبدو لي أنها شكوى عامة من الجنسين، ولا يساورني أدنى شك في أن هذا القرار سيؤثر بشكل كبير في جودة العلاج الأسري والأرشاد الأسري، إلا لو تبنينا فكرة العلاج عن بعد (أشبه بالدراسة عن بعد)، مع أمكانية التواصل عبر وسيط لأن الصوت ربما يكون فتنة أيضاً. لذلك أقترح نظام المراسلات أيضاً والبلاك بيري والمحادثه الجماعية العلاجية الصامتة. هناك شائعة عن منع النساء والفتيات من المشاركة في أعمال الإغاثة، سؤالي فقط على رغم أن إجابته واضحة للجميع (مَنْ مِنْ الجنسين أسهم أكثر وبصورة فاعلة في عمليات الإغاثة؟ مَنْ مر على البيوت ودخل على الأسر المنكوبة؟ إلا لو أننا نرى أن دخول الرجال على أسر من دون محرم أمر طبيعي، أما دخول النساء على الأسرة نفسها أمر مخالف، إلا لو وضع شرط معين ومحدد بأن لا يدخل الرجال على الأسر من دون محرم وبالتالي تمنع عنها المساعدات حتى ظهور سعادته... إذا ظهر!!! [email protected]