أعلنت اللجنة العليا لرئاسة المهرجان القومي للمسرح في دورته العاشرة مساء أول من أمس، تتويج العرض المسرحي «يوم أن قتلوا الغناء» (إنتاج «مسرح الطليعة»)، أفضل عرض مسرحي. وحصد أيضاً جوائز أفضل تأليف موسيقي لأحمد نبيل، أفضل سينوغرافيا وتصميم ديكور لمحمد سعد، أفضل تصميم إضاءة للمصمم أحمد عبدالمعبود، أفضل إخراج مسرحي لتامر كرم. لكن الاختتام شابته اعتراضات واسعة وجدل إثر حجب جائزة أفضل نص درامي، فردد بعض الحضور اسم الحديني عقب الإعلان عن حجب جائزة المؤلف «لعدم وجود نص نال إعجاب اللجنة» مصحوباً بانسحابات من القاعة. والحديني هو لقب للمؤلف الشاب محمود جمال صاحب نص المسرحية الفائزة «يوم أن قتلوا الرئيس»، وكذلك نص المسرحية المنافسة «سينما 30»، ما أثار الجدل حول قدرة مسرحيته الأولى على حصد كل تلك الجوائز من دون أن يكون النص متقناً يستحق الإشادة والتقدير. وكتبت رشا عبدالمنعم مؤلفة نص مسرحية «قواعد العشق الأربعون» المتنافسة على الجائزة، على صفحتها في «فايسبوك»: «العرض الذي حصد معظم جوائز المهرجان عن نص للمؤلف محمود جمال. نص لكاتب مسرحي مجتهد ومهم. النص بالضرورة مهم وإلا ما كان ليفجر الإبداع في بقية عناصر العمل، أما الإضاءة والديكور والإزياء فجيدة. والممثلون كانوا يقرأون من ورق الصحف». أما المؤلف محمود جمال فلمح إلى توجهات سياسية خلف حجب الجائزة. وحصل على جائزة أفضل أداء تمثيلي عند الرجال، بهاء ثروت عن دوره في مسرحية «قواعد العشق الأربعون». فيما ذهبت جائزة أفضل أداء تمثيلي لممثل صاعد، هو إيهاب محفوظ عن مسرحية «طقوس الإشارات والتحولات»، وعن العرض ذاته حصد محمد يوسف جائزة أفضل مخرج صاعد. وكُرّم المخرج أحمد السلاموني عن مسرحيته «السفير» التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة. فيما اختيرت مروة عيد عن مسرحية «واحدة حلوة» أفضل ممثلة صاعدة. ونالت جائزة أفضل تصميم ملابس أميرة صابر عن «سينما 30» وهو عرض هواة لفرقة جامعة عين شمس. وفي المرة الأولى التي تخصص فيها جائزة للمقال النقدي، نالها الناقد المسرحي عبدالناصر حنفي عن مقال بعنوان «الدمى والوعي والعالم». بدأت حفلة الختام التي وزع جوائزها وزير الثقافة حلمي النمنم على المسرح الكبير في دار الأوبرا بفيلم تسجيلي عن الناقدة الراحلة نهاد صليحة التي انطلقت الدورة تحت اسمها تكريماً لعطائها الكبير خصوصاً في دعم الفرق المستقلة. واللافت أنه في الدورة التي حملت اسمها نالت فرق مسارح الدولة والهيئات الثقافية معظم الجوائز، ما اعتبره بعضهم محاولة لتحجيم الفرق المستقلة، وأطلقوا هاشتاغ «يوم_أن_قتلوا_نهاد_صليحة».