للنفود الكبير علاقة خاصة ومهمة بأهالي حائل، ففي عطلاتهم ترى خياماً على مد النظر منصوبة، وعودة لعادات وطقوس ابتلعتها الحياة المدنية، لكن إجازة هذا العام تشهد حدثاً مهماً، فعطلة منتصف العام تبدأ مع انطلاق الفعاليات السياحية المصاحبة لرالي حائل الدولي 2011 في الساحات الخارجية لمتنزه المغواة. ويشاهد المهتمون اختلافاً في الطريقة والأسلوب الذي يتبعه هواة الرحلات البرية، فبعضهم يصطحبون عائلاتهم من كبت المنزل وضجة المدن، فيما يفضل آخرون أن تكون هذه الرحلات مقصورة على الشباب فقط، والهدف منها بحسب قولهم هو كسر السائد وتغيير الروتين وقتل الاتكالية. ويجند أصحاب محلات الرحلات البرية في هذا الوقت العمالة لاستقبال زبائنهم الراغبين في شراء واستئجار مستلزمات الرحلات البرية من خيام ووسائل للتدفئة والإنارة وغيرها. وكشف مواطنون أن إيجار بعض المخيمات وصل إلى 2000 ريال للمخيم الواحد في اليوم، وقال عبدالله اللويش أن أسعار المواشي ارتفعت 50 في المائة قبل الرالي. ويرى بندر الشمري أن الخروج للبر بالنسبة لأهالي الشمال وقضاء الإجازة كاملةً هناك هي عادة سنوية يحرص عليها أهالي حائل عموماً، إضافة إلى الرحلات البرية القصيرة على مدار العام، فبراري حائل ونفودها وأوديتها وشعابها تتميز بطبيعة استثنائية غير موجودة في الكثير من المناطق، خصوصاً بعد الأمطار الأخيرة التي هطلت على المنطقة. ويضيف: هناك تنصب الخيام وبيوت الشعر المجهزة بالأدوات الحديثة كالإنارة، إضافة إلى وسائل التدفئة وأدوات عمل القهوة والشاي والطبخ، إلى جانب الدفوف لغناء السامري الحائلي. فيما أكد خلف الشمري أن عدداً من محافظات وقرى حائل استعدوا لنصب مخيمات لاستقبال الضيوف القادمين من خارج منطقة حائل كعادتهم في كل عام. وأوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بحائل رئيس لجنة الفعاليات المصاحبة لرالي حائل الدولي 2011 المهندس مبارك السلامة أن الفعاليات التي انطلقت تشتمل على السوق الشعبي المخصص للحرف والصناعات والمشغولات اليدوية للحرفيات وتقديم المأكولات الشعبية المشهورة للزوار، فضلاً عن مخيمات لجامعة حائل وإدراة التربية والتعليم والشؤون الإسلامية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تهتم هذه المخيمات بالبرامج الخاصة كالمسابقات والعروض الهادفة والتعليمية والعروض الحركية والمسابقات الثقافية ومسرح للطفل وعدد من الندوات، إضافة إلى عيادة طبية في مخيم الجامعة. وتحوي فعالية حواء الترفيهية المخصصة للنساء على برامج ترفيهية وثقافية ومسرح وللشباب كما خصصت فعالية «الأشناب» في بلدة قنا للشباب وهي عبارة عن مسابقات ومحاضرات وأناشيد وألعاب وتدريب أما عروض الهجن والهجانة واستعراضات تسارع الإبل تقام في متنزه المغواة وتشمل سباقاً للإبل للمسافات القصيرة وعروضاً للإبل والهجن وتقديم أداء الهجيني والتدريب على ركوب الإبل. في حين ستقدم في فعالية موقق التراثية بمدينة موقق استعراض ومزاد وحراج على الصقور ومسابقة مزايين الصقور ومعرض صور وسوق للحرفيات والمأكولات الشعبية. وأشار المهندس مبارك السلامة إلى أن تلك الفعاليات تهدف إلى تنشيط الحركة السياحية بالمنطقة واستقطاب الزوار من خارجها للاستفادة من الأجواء الترفيهية.