تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، مع هبوط أسهم شركات التكنولوجيا التي اقتفت أثر خسائر نظيراتها العالمية بعد نتائج دون التوقعات لشركة «أمازون»، بينما لم تجد السوق دعماً في سلسلة من تقارير النتائج المالية. وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا الأوروبي 1.5 في المئة الأفضل أداءً منذ بداية السنة، ليساهم في تراجع المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.8 في المئة. كما تراجع المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.4 في المئة. وهبط سهم «يو بي أس» 3.8 في المئة ليشكل الضغط الأكبر على المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي. ومن بين أكبر الخاسرين أسهم شركتي «رينو» لصناعة السيارات و «بروكسيموس» اللتين أعلنتا نتائجهما أيضاً. وصعد سهم «أديداس» 7.4 في المئة إلى مستوى قياسي بعدما رفعت المجموعة توقعاتها للعام الحالي، مع تحسن هوامش الربح الذي ساعد شركة صناعة المستلزمات الرياضية الألمانية، على تحقيق نمو نسبته 18 في المئة في أرباحها التشغيلية خلال الربع الثاني الماضي. وتراجع المؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.97 في المئة، و «داكس» الألماني 0.53 في المئة، و «نيكاي» للأسهم اليابانية بعدما هبطت أسهم التكنولوجيا في شكل حاد مقتفية أثر ضعف سوق «ناسداك». بينما بقي المستثمرون حذرين مع انخفاض الدولار أمام الين. ونزلت أسهم شركات أشباه الموصلات، إذ تدنى سهم «طوكيو إلكترون» 7.2 في المئة، و «أدفانتيست كورب» 5 في المئة ليتسبب السهمان معاً في خصم 53 نقطة من المؤشر «نيكاي». وانخفض المؤشر «نيكاي» القياسي 0.6 في المئة ليغلق عند 19959.84 نقطة، كما خسر المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 1621.22 نقطة مع وصول قيمة التداول إلى أعلى مستوياتها في ستة أسابيع عند 2.77 تريليون ين. وجذبت نتائج أعمال متباينة للشركات اليابانية الاهتمام في السوق، إذ هبط سهم «نيسان موتور» 4.1 في المئة بعدما سجلت الشركة انخفاضاً نسبته 12.8 في المئة في أرباح التشغيل خلال الربع الأول من السنة المالية. وصعد سهم «هيتاتشي» لصناعة معدات البناء إلى أعلى مستوياته في 9 سنوات خلال التعاملات، بعدما قفزت أرباحها التشغيلية الفصلية 584.5 في المئة على أساس سنوي إلى 16.7 بليون ين (150.30 مليون دولار) بفضل قوة الطلب في الصين وأميركا الشمالية. وارتفع سهم «دينسو» لصناعة مكونات السيارات 5.3 في المئة بعدما أعلنت الشركة نتائج فصلية تفوق التقديرات ورفعت توقعاتها للعام الحالي. وهوى سهم «دايوا» للأوراق المالية 5.1 في المئة بعدما انخفض الربح الفصلي 21 في المئة متأثراً بإيرادات تداول أدوات الدخل الثابت والعملات والسلع الأولية. ودفعت خسائر قطاعي التكنولوجيا والنقل المؤشر «ستاندرد آند بورز» للأسهم الأميركية إلى التراجع ليل أول من أمس، في يوم حَفل بتقارير لنتائج الشركات، لكن المؤشر «داو جونز» الصناعي سجل مستوى إغلاق قياسياً مرتفعاً مدعوماً بقفزة لسهم «فريزون» للاتصالات. وأنهى «داو جونز» جلسة التداول في بورصة «وول ستريت» مرتفعاً 85.54 نقطة، أو 0.39 في المئة، عند 21796.55 نقطة. في حين تراجع المؤشر «ستاندرد آند بورز500» الأوسع نطاقاً 2.41 نقطة أو 0.10 في المئة، ليغلق عند 2475.42 نقطة. وهبط المؤشر «ناسداك» المجمع 40.56 نقطة، أو 0.63 في المئة، ليغلق عند 6382.19 نقطة.