أطلق محافظ محافظة عنيزة في منطقة القصيم المهندس مساعد السليم ليل أول من أمس (الخميس) مهرجان «الغضا 32» الذي يستمر مدة عشرة أيام، مشيراً إلى أن السياحة صناعة وليست هواية، مؤكداً أن فريق العمل يسعى لأن تكون المحافظة سياحية حقيقية على مدار العام، وليست سياحة تنظيرية، «من خلال عمل بنية تحتية ثابتة.. وهو ما تبحث عنه اللجنة السياحية بالتعاون مع وزارة الزراعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية». ورفض السليم في تصريحات صحافية الاتهامات التي تطلق على القائمين بالسياحة في المحافظة بأنهم يركضون خلف الإعلام، مشيراً إلى أن الإعلام يأتي لمن يعمل، «كما أن الإعلام يملك الأدوات التي تمكنه من الفرز والتقويم بين العملين المتميز والعادي». وشدد على أن سياحة عنيزة تمت بمشاركة المرأة، قائلاً: «المرأة لم تشارك فقط في صناعة السياحة بل شاركت في بناء عنيزة، وهو مصدر فخر». كما اعتبر فرض المشغل رسوم تذاكر في مقابل الدخول بأنها شجاعة ناجحة، «بدليل الحضور القوي الذي شهده مقر الفعاليات يوم الافتتاح». بدوره، أوضح المدير التنفيذي للمهرجان يوسف الضاري، أن إقامة الفعاليات في متنزهات الغضا «تأتي لما لشجرة الغضا من قيمة معنوية كبيرة لدى أهالي عنيزة، إضافة إلى أنها تمتد على مساحة ثلاثين كيلومتراً طولاً، كما يهدف المهرجان إلى تنمية روح المحافظة على هذه الشجرة من الاحتطاب الجائر». ولفت إلى أنه سيشارك أكثر من 600 فرد في تقديم مختلف الألوان الشعبية، خصصت للرجال والنساء، فيما ستكون للأطفال مساحة زمنية واسعة تمتد لأكثر من أربع ساعات في اليوم الواحد، كما تتناثر وسط وقرب مخيم الفعاليات المحال التجارية والمطاعم التي تقدم المنتجات الأسريّة. وأشار إلى أن المهرجان يفتح أبوابه يومياً لاستقبال الزوار من بعد صلاة العصر إلى ما بعد منتصف الليل، وأنه تم تخصيص المخيم رقم (7) للعائلات والمخيم رقم (2) للفعاليات الشبابية التي تتضمن سباق السيارات والدراجات النارية، فيما الفترات الصباحية مفتوحة للجميع لزيارة أي من الموقعين. وأوضح أن البرامج النسائية تتضمن تقديم برنامج «بلوتوث»، وبرنامج «خمس فائزات»، وبرامج «تعرف على الخير»، وصورة وتعليق وبرنامج «سبل»، والمسابقتين العلمية والثقافية، إلى جانب النشاطات اليومية لأركان الإبداع والقصة، والتلوين بالرمل والاستشارات التربوية وركن القهوة.