استشهاد رجل أمن في العوامية ومقتل ثلاثة «مطلوبين»

أسفرت العمليات الأمنية التي تنفذها القوات الخاصة في بلدة العوامية مساء أول من أمس، عن مقتل ثلاثة من المطلوبين «من خارج القائمتين»، وإيقاف عدد منهم، بحسب ما أكدته مصادر أمنية، وذلك أثناء عمليات تمشيط واسعة قامت بها الجهات الأمنية في البلدة ذاتها، وفي محيط حي المسورة، ونتج من تلك العمليات استشهاد أحد العناصر الأمنية صباح أمس، وذلك بعد استهدافه أثناء قيامه ومجموعة من زملائه بمهماتهم الأمنية. من جهة ثانية، استهدف مجموعة من الإرهابيين دورية أمنية كانت تقوم بمهماتها في حي الناصرة بمقذوف متفجر، ولم تُسفر عن أضرار في صفوف رجال الأمن، جاء ذلك بعد قيام الجهات الأمنية بإيقاف عدد من المطلوبين والمشتبه بهم، بعد ثبوت ارتباطهم بعدد من الإرهابيين. إلى ذلك، واصلت الجهات المشرفة على مشروع تطوير حي المسورة أعمالها، وذلك بدعم ومساندة أمنية من جانب القوات الخاصة التي قامت بملاحقة عدد من الإرهابيين داخل الحي والتعامل معهم وفقاً لما تتطلبه الحالة الأمنية، وجاءت هذه الأعمال بعد توقف المشروع لفترة تجاوزت العشرة أيّام نتيجةً للأعمال الإرهابية التي استهدفت معدات المقاول المنفذ للمشروع بالأسلحة النارية والمتفجرات، وكذلك العناصر الأمنية التي تم استهدافها بالقنابل والقذائف المتفجرة أثناء تنفيذ أعمال المشروع، وأسفرت تلك الهجمات الإرهابية عن استشهاد خمسة من العناصر الأمنية، في حوادث متفرقة في الحي ذاته، وإصابة نحو 30 شخصاً بينهم عدد من العناصر الأمنية، بعد استهدافهم بأسلحة نارية، ومقذوفات متفجرة. إلى ذلك، اطمأن نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز على صحة المصابين من رجال الأمن الذين أصيبوا خلال العملية الأمنية بحي المسورة بالعوامية، والتي أسفرت، ولله الحمد، عن القبض على عدد من الإرهابيين. ونقل للمصابين تمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، وأن يمنّ الله عليهم بالصحة والعافية. مؤكداً أن رجال الأمن يقفون سداً منيعاً في وجه كل من يحاول العبث بأمن الوطن والمواطنين، وبإذن الله سيظل هذا الوطن آمناً مطمئناً، ولن تستطيع هذه الفئة الضالة تنفيذ مخططاتها في ظل وجود أبطال يقدمون أرواحهم من أجل حماية الوطن ومقدساته وأبنائه وكل من يقيم على أرضه. من جانبهم، عبر المصابون عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الحكيمة على الرعاية والاهتمام، ولنائب أمير المنطقة الشرقية على الزيارة، وما يجدونه من رعاية صحية من القائمين على المستشفى، مؤكدين عزمهم على مواصلة واجبهم في الدفاع عن تراب الوطن ومقدساته ومواطنيه.