تراجعت أرباح التشغيل في شركة «آرباص» الأوروبية لصناعة الطائرات في النصف الأول من السنة، بحسب ما كشفت أمس، بمقدار الثلث مع استقرار الإيرادات. إذ أثر تأخر تسليمات محركات طائراتها «A320neo» المحدّثة على أرباحها في هذه الفترة. وأبقت «آرباص» على أهدافها المالية وخطط الإنتاج، لكنها ألمحت إلى أن تحقيق هدف التسليمات لهذه السنة، يعتمد أساساً على التسليمات من «برات آند وايتني». وفي الربع الثاني من السنة، حققت «آرباص» أرباح تشغيل أقل من المتوقع بلغت 859 مليون يورو (بليون دولار) بانخفاض 27 في المئة. في حين بلغت الإيرادات 15.271 بليون يورو. وتوقع محللون في استطلاع أجرته «رويترز» تحقيق ربح مقداره 910 ملايين يورو ووصول المبيعات إلى 15.823 بليون يورو. كما كشفت الشركة عن خفض جديد في إنتاج الطائرات «A380» التي تشهد تباطؤاً في المبيعات. وأكدت أنها تنوي الآن تسليم ثمان من الطائرات العملاقة عام 2019 انخفاضاً من 12 طائرة وكما أعلنت سابقاً في 2018. وجاءت هذه الأرقام بعد يوم من إعلان شركة «بوينغ» المنافسة تحقيق أرباح وتدفقات سيولة فاقت توقعات وول ستريت في الربع الثاني، ما دفع أسهم الشركة إلى الصعود إلى مستوى قياسي. وانخفضت إيرادات «بوينغ» ثمانية في المئة في الربع الثاني بعد تقليص إنتاج الطائرات 777 العريضة البدن، وتسليمات الطائرات 737. لكن هذا الخفض كان مخططاً له، ومن طريق تخفيف الإنفاق الذي تم بتبسيط عمليات الإنتاج وتقليص الوظائف بواقع 6500 وظيفة وتكاليف التطوير، نجحت «بوينغ» في تحسين الأرباح وتدفقات السيولة بدرجة كبيرة. وبلغت سيولة الشركة من العمليات نحو خمسة بلايين دولار في الربع الثاني، ما يعادل نحو مثلي التقديرات التي بلغت نحو 2.5 بليون دولار. وهبطت مبيعات الطائرات العسكرية أربعة في المئة إلى 6.8 بليون دولار، لكن الأرباح قفزت 50 في المئة وزاد الهامش 4.6 نقطة مئوية في إشارة أخرى إلى خفض التكاليف. وبفضل زيادة السيولة رفعت «بوينغ» توقعاتها لتدفقات السيولة من العمليات 1.5 بليون دولار في السنة الجارية، لتصل الآن إلى نحو 12.25 بليون دولار. وتحولت الشركة إلى الربحية وحققت 1.76 بليون دولار أو 2.89 دولار للسهم في الربع الثاني، في مقابل خسارة 234 مليون دولار أو 37 سنتاً للسهم في الفترة ذاتها من العام الماضي.