أعلنت القاهرة أمس تفكيك عشرات «الخلايا الإرهابية»، قبل يومين من انطلاق الاستحقاق الرئاسي باقتراع المصريين المغتربين. وفيما شدد المرشح وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي على «عدم السماح بتكرار تجربة حكم جماعة الإخوان المسلمين»، نبه إلى إمكان نزول المصريين مجدداً للمطالبة برحيله عن السلطة»، فيما وعد منافسه مؤسس «التيار الشعبي» حمدين صباحي ب «إقامة دولة مدنية ديموقراطية عادلة تطهر مؤسسات الدولة من الفساد». وأعلن وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على أفراد 40 «خلية إرهابية» عددهم 225 متهماً، تورطوا في عدد من عمليات اغتيال ضباط الشرطة وأعمال تخريب وعنف وشغب، موضحاً أن المتهمين ينتمون إلى «خلايا منبثقة عن تنظيم أنصار بيت المقدس وخلايا سرية مرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية»، وأشار إلى أنه تم وضع خطة أمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة لإحكام السيطرة على الحدود المصرية الليبية، وتوقيف تمويل العناصر «الإرهابية» وتهريب الأسلحة، موضحاً أنه سيتم خلال أيام إلغاء العفو الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي عن عدد من السجناء. ولفت إبراهيم إلى أن أجهزة الشرطة تسابق الزمن لتوجيه ضربات أمنية استباقية ضد عناصر إرهابية شكلت خلايا عنقودية تستهدف رجال الشرطة والقوات المسلحة وترويع المواطنين، موضحاً أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الأيام الماضية من كشف وإجهاض تحرك تنظيمي لخليتين عنقوديتين. وكثف المرشحان الرئاسيان السيسي وصباحي من تحركاتهما قبيل بدء المصريين المغتربين الخميس المقبل الاقتراع للاختيار بينهما، فاجتمع السيسي مع وفد من أدباء وكتّاب مصر، قبل أن يطل مساءً في الجزء الثاني من المقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية» التي ركز فيها على علاقات مصر الدولية. وشدد السيسي على أن الدور العربي المساند لمصر عقب 30 يونيو الماضي «كان له الأثر الكبير في إحداث الاستقرار». وأكد أن قوات الجيش الموجودة في سيناء «هدفها حماية الأمن القومي لمصر وليس للاعتداء على أحد»، في إشارة إلى إسرائيل، لكنه لفت إلى أنه حال «وجود ضرورة لتعديل اتفاق السلام مع إسرائيل فإنه سيطلب ذلك» لو فاز بالرئاسة. في المقابل خاطب صباحي مساء المصريين المغتربين، داعياً إياهم إلى «المشاركة بقوة في صناعة مستقبل مصر». وتعهد ب «إقامة دولة مدنية ديموقراطية عادلة تطهر مؤسسات الدولة من الفساد»، معتبراً أن الدولة تحتاج إلى «إدارة حكيمة لتحقيق أهداف الثورة». وشدد صباحي على أنه لن يقبل، في حال فوزه بالرئاسة، أن يضطهد أي مواطن مصري، مؤكداً المساواة بين الجميع من دون تمييز أو تفرقة. وكرر مطالبته بعقد مناظرة مع منافسه عبد السيسي.