تنطلق القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تستضيفها دولة الكويت الاثنين والثلثاء المقبلين، تحت شعار العمل على تحقيق التوازن في الحلول الاقتصادية والاجتماعية لمستقبل مبني على أسس ثابتة، يمنح الازدهار والتوازن في المنطقة. وقال رئيس اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا المكلفة الإعداد للقمة، المستشار في الديوان الأميري محمد عبدالله أبو الحسن: إن النمو الاقتصادي والازدهار الاجتماعي والتنمية المستدامة، محاور تتداخل لتسهم معاً في تحقيق الأهداف المرجوة. وتُعقد القمة في وجود تحديات كبيرة، لها أثر كبير، ابتداءً من أزمة المال العالمية مروراً بأزمة غزة والنقص الكبير في معايير الاكتفاء الغذائي العربي، لتكوّن أهم القضايا التي تناقشها، برؤية استراتيجية تعمل على إيجاد حلول متوازنة تتكامل فيها قطاعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتحقيق مستويات إنماء إيجابية ومشجعة لمستقبل متزن». وعن التطور الذي حققته الكويت، يقول أبو الحسن: «لقد كان نمو الكويت ديناميكياً ومتجاوباً مع التحولات الاقتصادية التي شهدتها، نتيجة للسياسة الحكيمة والرؤية الثاقبة لأصحاب القرار فيها، والتفاعل الإيجابي لشعب الكويت». واعتبر أن «الكويت ملتزمة بالعمل على تحقيق التوازن في تحديد الأولويات الاقتصادية والاجتماعية لنموها. وعلى رغم تحرير الاقتصاد، استطاعت أن تحافظ على تراثها وهويتها. وعملت على وضع سياسات واضحة تتحكم بعملية التنمية منعاً لأي خلل، وبخاصة في عملية الاستقلال الاقتصادي، فكانت أول دولة تفصل ارتباط عملتها المحلية بالدولار. وتنطلق الكويت نحو المستقبل باقتصاد متنوع في آفاقه وسعيه إلى بناء مجتمع مناسب وبيئة اجتماعية مزدهرة لأجيال المستقبل. وكانت القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية من ضمن رؤية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالتنسيق مع مصر». ويضيف أبو الحسن: «أن عملية التنمية في الكويت جزء من التحديات والفرص المتوفرة في العالم العربي. وباعتبارها دولة تشارك شعبها والعالم العربي رؤيتها، تتشرف باستضافة القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية»