بدأت المعارضة في فنزويلا اليوم (الأربعاء) إضراباً عاماً لمدة يومين، في مسعى أخير إلى الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو للتخلي عن انتخاب جمعية تأسيسية في مطلع الأسبوع، يقول منتقدوه إنها سترسخ حكم الفرد في البلاد. وقال المشرع المعارض والناشط خوان ريكويسنس أمس «اعتباراً من الساعة السادسة من صباح غد سنشل الحياة في هذا البلد... أظهرنا لنيكولاس مادورو وجماعته أنهم لا يحظون بأي محبة في أي مكان في فنزويلا أو العالم». وشارك الملايين الأسبوع الماضي في إضراب لمدة 24 ساعة شمل غلق المؤسسات والتزام المنازل وغلق الشوارع أو هجرها. وتصف المعارضة الجمعية التأسيسية التي يريد مادورو تشكيلها بأنها «مهزلة» تهدف إلى إبقائه في السلطة. لكن مادورو الذي يصف نفسه بأنه «ابن تشافيز» ورافع لواء «مشروع اشتراكية القرن ال 21»، يصر على إجراء التصويت على الجمعية التأسيسية الجديدة الأحد، على رغم الضغط المتزايد في الداخل والخارج بما في ذلك تهديد بعقوبات اقتصادية أميركية. ويقول رئيس فنزويلا (54 عاماً) إن انتخاب جمعية تأسيسية مؤلفة من 545 مقعداً يهدف لوضع السلطة في أيدي المواطن العادي. وسيحق للجمعية إعادة كتابة الدستور وحل الهيئة التشريعية الحالية التي تقودها المعارضة. وفي وقت متأخر من مساء أمس، قال مادورو لأنصاره عن التصويت الذي ستقاطعه المعارضة «سنختار بين الحرب والسلام... المستقبل والماضي... سيادة الشعب وانقلاب الأقلية الإمبريالي». وستعمل الشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك شركة النفط الفنزويلية «بي دي في اس اي»، والتي تدر 95 في المئة من عائدات صادرات النفط في البلاد، كالمعتاد اليوم، إذ قال موظفون في القطاع العام ويبلغ عددهم 2.8 مليون موظف، إن لديهم تعليمات صارمة بعدم التغيب عن العمل.